تسببت أمطار غزيرة هطلت على العديد من محافظات منطقة عسير البارحة الأولى وتواصلت حتى فجر أمس في انقطاعات للتيار الكهربائي، واحتجاز سيارات وإعاقة الحركة على بعض الطرق، بينما تضررت مزارع في المجاردة من السيول الجارفة، مما استدعى رفع درجة تأهب فرق الدفاع المدني تحسبا للطوارئ. انقطاعات الكهرباء استمرت أكثر من ست ساعات في بعض المراكز. وأدى سقوط أحد أعمدة كهرباء الضغط العالي إلى انقطاع التيار عن قرية البتيلة في محافظة رجال ألمع ثلاث ساعات، مما اضطر الأهالي إلى إضاءة المساجد بالمصابيح أثناء صلاتي العشاء والتراويح. وأوضح مصدر مطلع في مكتب خدمات المشتركين أن فرقة صيانة باشرت إصلاح العطل الناجم عن سقوط عمود الضغط العالي فور تلقي بلاغ عن الواقعة. وأعيد التيار حوالي الساعة العاشرة مساء. وأرجع المصدر سقوط العمود إلى عوامل خارجية تعرض لها خلال السنوات الماضية إضافة إلى الأمطار المصحوبة بالرياح والتي شهدتها المحافظة. ومن جانبه أفاد الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني الرائد محمد عبدالرحيم العاصمي أن السيل جرف تحويلة وادي الخائع قرب جسر رجال ألمع المؤدي للدرب. وتم التنسيق مع الشركة المنفذة لأعمال صيانة طريق عقبة ضلع، لمعالجة الموقف وفتح الطريق. كما تعطلت خمس سيارات خالية من الركاب في كل من وادي حوية في قنا، المجاردة، محائل عسير ومربة وتم إخراجها من قبل فرق الدفاع المدني. وأشار إلى أنه تم رفع درجة حالة التأهب وتجهيز الآليات والمعدات للتدخل عند الضرورة. وتسيير دوريات لمواجهة أي طارئ. وفي جازان عزلت سيول شهدتها المنطقة صباح أمس والبارحة الأولى إثر أمطار غزيرة عددا من القرى وقطعت بعض الطرق واحتجزت سيارات. وحذرت مصلحة الأرصاد من احتمال استمرار موجة التقلبات الجوية خلال الأيام المقبلة, وأدى تدفق سيل وادي عرمرم في الشقيق شمالي المنطقة إلى قطع الطريق مما استدعى تدخل فرق الدفاع المدني لإعادة فتحه. وفكت فرق الانقاذ احتجاز ركاب أربع سيارات في الدرب والحرث دون تسجيل وفيات أو إصابات. وتواصلت انقطاعات الكهرباء والتماساتها في قرى وادي جازان. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني الملازم أول يحيى القحطاني إلى أنه سالت أودية خلب، ليه، ذهبان، دهوان، جيزان، شهدان وعرمرم مما أدى إلى إغلاق بعض الطرق. وأشار إلى أن فرقا من دوريات السلامة انتشرت على حواف الأودية لمنع المواطنين والمقيمين من المرور في الأودية أثناء جريانها حفاظا على سلامتهم.