سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير الجامعة الإسلامية: «ندوة الوسطية» تؤكد سماحة الإسلام وتبرز ريادة السعودية في نشرها تنطلق في العاصمة الماليزية اليوم.. وتعزز اعتدال التعليم والإعلام والمعاملات الإنسانية
شدد وكلاء في الجامعة الإسلامية على أن الاعتدال والوسطية أساسان تعتمدهما المملكة العربية السعودية في كل مناحي الحياة، مؤكدين أن هذين المبدئين يمثلان منهجاً فكرياً وممارسة سلوكية يومية قامت عليها البلاد منذ تأسيسها. وتسبق تصريحات وكلاء الجامعة، ندوة "الوسطية في القرآن والسنة وتطبيقاتها المعاصرة في المملكة وماليزيا"، التي تنطلق اليوم (الخميس) في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وتنظمها الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بالتعاون والتنسيق مع جامعة ملايا بماليزيا. وكلاء الجامعة: الاعتدال منهج المملكة الفكري وسلوكها اليومي وأوضح وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور إبراهيم بن علي العبيد أن الدين الإسلامي يتّسم بمنهج الوسطية؛ فلا إفراط ولا تفريط، مضيفاً أنه منهج الاعتدال الذي سار عليه المجتمع الإسلامي وحث عليه الدين الإسلامي الحنيف، وهو بلا شك المنهج السليم في العقيدة الإسلامية الذي تعاقب عليه الأجيال بعيداً عن التعنت والغلو. وبين العبيد أن منهج الاعتدال في المملكة يمثل عنصراً أساسيا في التوجهات السياسية والفكرية والثقافية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، انطلاقا من أصول الدين الإسلامي الذي يحث على أهمية الاعتدال والوسطية، وينبذ الغلو والتطرف، "ونحن مطالبون بالالتزام بهذا المنهج الإسلامي القويم". وقال وكيل الجامعة للتطوير الدكتور محمود بن عبدالرحمن قدح: "إن آيات القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تؤكد على مبدأ الوسطية منذ فجر التاريخ الإسلامي، وحتى هذا العصر الذي كثر فيه الغلو من جهة أو التفريط من جهة أخرى". فيما اعتبر وكيل الجامعة الدكتور أحمد بن عبدالله كاتب أن مبدأ الوسطية هو المنهج الإسلامي الحق، والأساس الذي يجب أن تسير عليه المجتمعات الإسلامية، مضيفا "أمَّتنا هي أمة وسط في منهجها وفي سلوكها، والوسطية هي الأساس الرشيد الذي يحمي المجتمعات من الغلو أو التطرف، كما أنها المنهج القويم الذي سار عليه الصحابة رضوان الله عليهم، والسّلف الصالح". وأضاف أن الجامعة الإسلامية تتبنى مؤتمر الوسطية في ماليزيا منطلقة من أهمية منهج الوسطية وترسيخ مبادئها، إضافة إلى أن هذه الدولة (السعودية) قامت على مبدأ الوسطية منهجا وممارسة، شهد لها القاصي والداني، منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، مؤكداً أنها خطوة مباركة أن تجتمع الدول الإسلامية في تأكيد مبدأ الوسطية وتفعيله من خلال عدد من المبادرات أو الندوات والمؤتمرات لتتكاتف الجهود وتعزز تأصيل منهج الوسطية في نفوس أبناء المسلمين. ويشارك في الندوة نخبة من المشايخ والعلماء والأساتذة من الجانبين السعودي والماليزي، وتهدف إلى العناية بالتأصيل الشرعي لمفهوم الوسطية، وبيان ضرورته للبشرية وحاجتها إلى الوسطية، والإسهام في نشرها، وإبراز معالم الوسطية والاعتدال في المجتمع السعودي، كما تسعى إلى إظهار جهود المملكة العربية السعودية في تطبيق ونشر منهج الوسطية والاعتدال، وبيان التجربة الماليزية في الوسطية والاعتدال، وإبراز جهود دولة ماليزيا في تطبيق ونشر منهج الوسطية والاعتدال. وقال مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند في تصريحات صحافية سابقة إن مبدأ الوسطية هو المنهج الإسلامي الحق وهو الأساس الذي على المجتمعات الإسلامية أن تتبنَّاه. وأكد مدير الجامعة أن الندوة تأتي لبيان الصورة الحقيقية للإسلام وسماحته، كما تُبرز الدور الرائد للمملكة في نشر الوسطية والاعتدال، وتسعى لتأكيد مبدأ الوسطية في الإسلام والإسهام في تعزيزها، من خلال أنشطة متنوعة ومجالات عدة، ويشارك فيها نخبة من الباحثين من الجامعتين، ويحضرها عددٌ من كبار المسؤولين الماليزيين والشخصيات العلمية والدينية والمهتمّين بالعلوم الشرعية، وعددٌ من مديري الجامعات والطلاب السعوديين المبتعثين في ماليزيا. واضاف: "إن البحوث المقدّمة للندوة ستناقش موضوع الوسطية وتعزيزها في مجالات التربية والتعليم والدعوة والمعاملات والاقتصاد والحوار الحضاري والعلاقات الإنسانية والإعلام، وذلك عبر أربعة محاور يبحث أولها في تأصيل مفهوم الوسطية وتصحيح المفاهيم الخاطئة فيها، ويستعرض المحور الثاني منهج القرآن الكريم والسنة المطهرة في تقرير الوسطية والدعوة إليها، فيما يعرض المحور الثالث والرابع جهود كلٍّ من المملكة العربية السعودية ودولة ماليزيا في تطبيق ونشر منهج الوسطية والاعتدال".