رغم حداثة إنشاء جامعة المجمعة حيث لم تكمل عامها الرابع إلا أنها استطاعت أن تحقق العديد من الانجازات والقفزات مقارنة بعمرها الزمني، وذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل الدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وتوجيهاته الدائمة في أن تأخذ الجامعات الأولوية في الدعم، وتوفير احتياجاتها، وبإشراف ومتابعة معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومعالي نائبه الدكتور أحمد بن محمد السيف، ثم بجهود المخلصين من أبناء الوطن المنتسبين لهذه الجامعة، وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن. تستهدف في خدماتها التعليمية أربع محافظات وثلاث عشرة كلية واثنين وعشرين ألف طالب وطالبة انضمت هذه الجامعة إلى الصروح العلمية الكثيرة والكبيرة في بلادنا الحبيبة، بناء على موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي - حفظه الله - في الثالث من شهر رمضان المبارك من عام 1430ه الموافق 24 من شهر أغسطس عام 2009م، وتوجت مرحلة التأسيس الأولى بصدور أمر ملكي بتاريخ 30 ذي الحجة 1430ه الموافق 17 ديسمبر 2009م بتعيين الدكتور خالد بن سعد بن محمد المقرن مديراً لجامعة المجمعة بالمرتبة الممتازة، ليبدأ العمل في الجامعة منذ ذلك التاريخ، وتنطلق مرحلة التأسيس لبناء جامعة متميزة وفق أعلى المواصفات والمعايير للجامعات الحديثة، لتكون قادرة على تلبية الرغبات المعرفية، وتحقق الطموحات العلمية لسكان المحافظات والمدن والقرى المحيطة بها، وتصل لتطلعات ولي الأمر، وتحقق الأهداف المرسومة لها، وتستهدف جامعة المجمعة في خدماتها التعليمية كلاً من محافظات المجمعة والزلفي والغاط ورماح ومدينة حوطة سدير، لتغطي بذلك منطقة جغرافية كبيرة، كان قد اكتمل فيها انتشار التعليم العام في وقت سابق بحمد الله، لتكمل هذه الجامعة منظومة التعليم بجميع مراحله، وتحقق هدف وزارة التعليم العالي بالتوسع في التعليم الجامعي، كما ساعدت في استيعاب الأعداد المتزايدة من خريجي الثانويات العامة، وساهمت في تخفيف الجامعات في المدن الكبرى، وقد حققت عدداً من النجاحات التي تفخر بها، ومن ذلك توفيق الجامعة في حسن اختيار القيادات الوطنية ذات الكفاءات والخبرات الإدارية والاكاديمية العالية، وخلق بيئة مثالية للعمل، والتي ساعدت على العطاء والانتاج والتنافس نحو النجاح، مروراً بخطوات التطوير التي طالت كل ما هو قائم في الجامعة من المباني والمعامل إلى الأفراد والبرامج مع التنظيمات الإدارية المتميزة، حيث تم تكوين جميع الادارات واكتمال إنشاء جميع العمادات المساندة على أحدث الخطط والبرامج المتبعة في أعرق الجامعات وتطبيق هياكله التنظيمية، لتحقق الجامعة تميزاً في عدد من المجالات بمساهمة جميع الجهات في الجامعة من وكالات وكليات وعمادات مساندة وإدارات. * الحصول على عضوية اتحاد الجامعات العربية في العام الثاني من إنشائها حصلت الجامعة على عضوية اتحاد الجامعات العربية كعضو عامل بعد ان استوفت الجامعة جميع شروط العضوية كعضو عامل مباشرة دون المرور بعضو مشارك، وهذا دليل على ما وصلت إليه الجامعة من مكانة عالية، وما لديها من تجهيزات، وما توفر لها من امكانات، وما حققته من انجازات، وما تشهده من حراك أكاديمي وبحثي ونشاطات علمية وطلابية متعددة كانت مثار اعجاب وحديث وفد اتحاد الجامعات العربية عندما زار الجامعة لفحص عضوية الجامعة. * الجامعة تنشئ أربع كليات خلال أربع سنوات من افتتاح الجامعة وفق خطة الجامعة في التوسع في الكليات وتحقيق أهدافها في تقديم خدماتها التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع بشكل متكامل، ومن أجل استيعاب أكبر عدد من خريجي الثانويات من البنين والبنات في كليات مختلفة التخصصات، وتوفير مخرجات يحتاجها سوق العمل، قامت الجامعة بافتتاح كليتي الطب وطب الأسنان، وكلية العلوم والدراسات الإنسانية برماح بقسميها (البنين والبنات) خلال العام الأول من إنشاء الجامعة، كما انشأت الجامعة في العام الثاني من تأسيسها كلية علوم الحاسب والمعلومات، وذلك من خلال لجان تأسيسية قامت على أسس علمية وقاعدة صلبة، وعمل مبني على دراسات قائمة وحديثة وفرق عمل ذات خبرات متراكمة مع الاستفادة من تجارب سابقة في تأسيس الكليات، حيث تم تجهيز برامج دراسية متقدمة مع وضع خطة زمنية لتجهيز البيئة التعليمية المناسبة، والتي تشمل كافة التجهيزات والمستلزمات الخاصة بمثل هذه الكليات، مما جعل الكليات تبدأ بالشكل المناسب، وتؤدي عملها بنجاح، كما تم استحداث عدد من التخصصات العلمية في بعض الكليات من شأنها المواءمة بين مخرجات التعليم وحاجة سوق العمل. * الجامعة تنال ميداليات ذهبية وبرونزية في مؤتمر ومعرض جنيف الدولي للمخترعين.. بسويسرا نال عدد من طلاب الجامعة ميداليات ذهبية وبرونزية في مؤتمر ومعرض جنيف الدولي الحادي والأربعين للمخترعين بسويسرا، والذي أقيمت فعالياته في الفترة ما بين الحادي عشر والرابع عشر من ابريل عام 2013م، حيث كانت الجامعة قد حصلت على الميدالية الذهبية بجهاز لقياس نسبة الهيموجلوبين بالدم بدون سحب عينة للدم، كما حصلت الجامعة أيضاً على الميدالية الذهبية نظير مشاركتها بجهاز إعادة تأهيل توازن إعادة الجذع، كما حصلت الجامعة على الميدالية البرونزية في معرض جنيف الدولي للجهاز الذي يعتمد على استخدام الهندسة الميكانيكية المتخصصة في المحركات للحد من سرقة إطارات السيارات والمركبات، وحصلت أيضاً على الميدالية البرونزية وذلك عن الاختراع المسمى (نظام التبريد الخاص)، وقد تشرف الطلاب والفريق البحثي بزيارة وتكريم من معالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه. * توقيع عقود عشرة مشاريع عاجلة بقيمة مئتي مليون ريال لسد احتياجات الكليات أعلنت الجامعة عن قائمة بالمشاريع التي تحت التنفيذ والمعتمدة ورسمت آمالاً عريضة لمشاريع مستقبلية تدفعها لذلك طموحات عالية لمسؤوليها وكافة منسوبيها حيث تعيش الجامعة واقعاً متطوراً تحصد من خلاله ثمرة جهد العاملين وعطاء المخلصين، إنجازات رائعة ونجاحات ملفتة لتبني للمستقبل باصرار وتصنع للحاضر بعزيمة حيث قامت الجامعة بتوقيع مشاريع عاجلة تحت إشراف المختصين في الجامعة، تتمثل في مشاريع عاجلة بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بمحافظة الغاط ومشاريع عاجلة بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بحوطة سدير، ومشاريع عاجلة بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بمحافظة رماح، ومشاريع عاجلة خاصة بالطالبات في المجمعة بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 200 مليون ريال على ان يتم إنجازها بأسرع وقت ممكن حيث تسعى الجامعة من خلالها لتوفير مبان تعليمية عاجلة ذات مواصفات عالية تسد النقص في المباني الجامعية لعدد من الكليات وتغني الجامعة عن المقار المستأجرة والتي لا تتناسب مع مستوى الكليات وطموحات المسؤولين فيها لتكون معالم تعليمية وصروحاً تربوية ورافداً من روافد الجامعة التي تفخر بها وتساهم هذه المشاريع في إيجاد بيئة تساعد على رفع مستوى التحصيل العلمي للطالب والطالبة وهما محور العمل الأكاديمي والتربوي على الإبداع والتفوق والأخذ بأسباب التميز والنجاح وصقل المواهب وتطوير القدرات وتنمية المهارات لتخريج أجيال من أبناء وبنات هذا المجتمع يتنافسون في رفعة الدين وتنمية الوطن بفضل من الله سبحانه ثم بفضل الدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وبتوجيه ومتابعة من معالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه وبتكاتف وتعاون أبناء الوطن من منسوبي الجامعة بقيادة الربان الماهر معالي مدير الجامعة لتسير في طريق التميز وركب التطور وتستمر في تحقق إنجازاتها في جميع المجالات بإذن الله. * إعادة تأهيل وتطوير جميع مباني أقسام الطالبات في جميع كلياتها ضمن الخطوات المتتابعة التي تسير عليها الجامعة لتطوير إعادة تأهيل جميع مرافقها ومنشآتها لتتناسب مع العمل الكبير الذي تشهده الجامعة في جميع المجالات وخلق بيئة تعليمية مناسبة قامت الجامعة باعتماد خطة عمل لترميم وإعادة تأهيل وتطوير جميع أقسام الطالبات في كليات الجامعة، حيث تم اعتماد مشروع ترميم وإعادة تأهيل وتطوير مبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية (بنين) وتحويله إلى قسم الطالبات بعد جهد متواصل استغرق عدة أشهر فقط، وقد شملت أعمال الترميم وإعادة التأهيل والصيانة إنشاء قاعات جديدة وتأسيس معامل تتناسب مع متطلبات التخصصات المتاحة، وتغيير الواجهة الرئيسة للمبنى وبوابة الدخول وبناء سور جديد، واستغلال جميع المساحات المتوفرة لتتوافق مع حاجة الطالبات ومتطلبات المباني التعليمية، حيث تم زراعة المدخل الرئيس وتظليل وسط المبنى، وتهيئة مكان للبوفيه، وغرف للحضانة وتكييف المبنى وإعادة تأهيل جدرانه وأبوابه وعمل مخارج طوارئ وإعادة تأهيل الكهرباء والسباكة والأخذ في الاعتبار مداخل لذوي الاحتياجات الخاصة ليتحول المبنى لمنشأة تعليمية تتوفر فيها كل مقومات واحتياجات الكلية ويتناسب مع طموحات الجامعة. ثم تم اعتماد مشروع ترميم وإعادة تأهيل وتطوير كلية التربية بالمجمعة حيث تم افتتاح المنشآت التطويرية الجديدة للكلية بعد الانتهاء منها لتظهر بحلة جديدة، ومظهر يتناسب مع مكانة الكلية وتاريخها وعدد الطالبات فيها باعتبارها أول كليات الجامعة تأسيساً وبتكلفة كبيرة شملت أعمال الترميم والتأهيل والصيانة وتكييف المبنى وإعادة تأهيل جدرانه وأبوابه وتبليط جميع أرضياته وتوفير وسائل الأمن والسلامة وإنشاء قاعات جديدة ومظلات وخدمات مساندة واغلاق المبنى المتحكم في التكييف وزراعة مسطحات خضراء وإنشاء قاعة ترفيه ومطعم كما تم إنشاء مبنى قسم اللغة العربية ومبنى وحدة الجودة كما تم اعتماد مشروع ترميم وإعادة تأهيل وتطوير كلية التربية بالزفي حيث قام معالي مدير الجامعة بافتتاح الكلية بعد إعادة تأهيلها لتواكب مثيلاتها في الكليات الأخرى في التطوير وتوفير جميع متطلباتها واحتياجاتها. كما تم تزويد جميع مباني أقسام الطالبات في كليات الجامعة بأحدث وسائل التقنية الحديثة التي ترفع من جودة الأداء وتؤهل كل كلية للحصول على الاعتماد الأكاديمي وتحقيق معايير الجودة مما جعل أقسام الطالبات في كل كلية صروحاً مستقلة ومتميزة تضاهي أفضل الكليات في الامكانيات لتكون قادرة على تخريج أجيال من الطالبات على مستوى عال علمياً وتربوياً ومهنياً في عدد من التخصصات محققة تطلعات وزارة التعليم العالي، ومنفذة لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. * الانتهاء من إعداد الخطة الإستراتيجية وإنجاز مشروع التقويم الذاتي المؤسسي احتفلت الجامعة بالانتهاء من بناء الخطة الإستراتيجية مع جهات دولية ومحلية ذات خبرات عالمية وهم المنظمة العربية للتدريب والتطوير شريكا داخليا واتحاد تكساس للتعليم الدولي شريكا خارجيا وبمشاركة أساسية من فريق عمل من داخل الجامعة حيث اكتلمت صيغتها النهائية والتي ستعتمد عليها الجامعة إن شاء الله في بناء الجامعة بناء مؤسسياً يستند على قواعد ودراسات علمية ومعايير دولية بعد ان مرت بعدة مراحل بذل فيها جهود كبيرة شملت عدداً من ورش العمل والاستطلاعات ولقاءات للمسؤولين وتقارير مختلفة حتى خرجت الخطة بصيغتها النهائية والتي شملت الرؤية والرسالة والقيم للجامعة وبناء الأهداف العامة والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف، حيث أقيم احتفال كبير بهذه المناسبة. كما حققت عمادة الجودة وتطوير المهارات بالجامعة خطوات مهمة مع وحداتها (مراكز الجودة) المنتشرة في كليات وعمادات الجامعة في تقويم الأداء الجامعي وتطوير العملية التعليمية والبحثية والإدارية وخدمة المجتمع والحصول على الاعتماد المؤسسي لكليات الجامعة والاعتماد الأكاديمي لكل برامجها وذلك من خلال عدد من الأهداف التي تسعى لتحقيقها حيث نظمت العمادة احتفالاً بمناسبة إنجاز مشروع التقويم الذاتي الأولى المؤسسي، وهذا المشروع الذي تم تحقيقه خلال مدة وجيزة في عمر الزمن وكبير في حجم الإنجاز عبارة عن عملية يقوم بها فريق من الجامعة ويشاركه كافة منسوبيها بهدف رصد الواقع الحالي لأداء كافة إدارات ووحدات الجامعة وحصر نقاط القوة ونقاط الضعف بها مستخدمين في ذلك مقاييس الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي وهي بذلك تهدف إلى وضع أساس موضوعي أو حقيقي تنطلق منه الجامعة في وضع استراتيجياتها وخططها المستقبلية لتحسين الجودة وتحقيق متطلبات الاعتماد المؤسسي للجامعة وتعود فائدة التقويم الذاتي المؤسسي على جميع منسوبي الجامعة.