أعلن الرئيس السوري بشار الأسد ان كل شيء مطروح للحوار بين السوريين، وبما في ذلك موضوع الرئاسة، وليس هناك خط أحمر باستثناء السلاح والتدخل الخارجي، وقال انه يرفض مصطلح "وقف النار مع الإرهابيين". وقال الأسد في مقابلة مع التلفزيون الصيني بثت امس"عندما يجلس السوريون حول الطاولة ويطرحون كلّ شيء. يطرحون الدستور ويطرحون القوانين ويطرحون كل شيء آخر. وعندما نقول الدستور، فالدستور فيه موقع رئاسة وفيه كلّ شيء آخر. نحن نوافق على كلّ شيء. لا يوجد لدينا أي خط أحمر باستثناء السلاح. إذا أراد السوريون أن يغيروا كلّ النظام الرئاسي. قد لا يكون رئاسياً وقد يكون برلمانياً أو أي نظام آخر. لا يوجد لدينا مشكلة". وحول مسألة تخليه عن الرئاسة قال الأسد "أنا أوافق شخصياً على أي شيء يوافق عليه الشعب السوري والقوى التي تمثل هذا الشعب. هذا الموضوع من اختصاص الشعب السوري ولا يحق لأي دولة عدوة كانت أم صديقة أن تحدد للشعب السوري من يختار رئيساً. لا نقبل هذا الطرح لا من قبل الولاياتالمتحدة ولا روسيا ولا أي دولة أخرى". وحول إمكانية ترشحه لانتخابات 2014، قال الأسد" هذا يعتمد على رغبة الشعب السوري. إذا كان يرغب في ذلك سأقبل عدا ذلك سيكون جوابي لا" وأضاف "الآن يفصلنا عن هذا الموعد 9 أشهر. من المبكر أن نقوم برصد رغبات الشعب السوري. يجب أن ننتظر قبل هذا الموعد شهرين أو ثلاثة أشهر لكي نبدأ برصد رغبات الشعب السوري". وتابع "هناك جزء من الشعب السوري يريد أن أترشح وهناك جزء لا يريد. لا يوجد لدينا أرقام تحدد هذه المسألة. لدينا مؤشرات ومن هذه المؤشرات وقوف الشعب السوري مع الدولة بعد مرور عامين ونصف من الأزمة ونحن نواجه مجموعات إرهابية ودولاً كبرى تقف خلف هذه المجموعات، هناك دول إقليمية. لو لم يكن لدينا دعم شعبي لما تمكنّا من الصمود لمدة عامين ونصف. لا بدّ من البحث عن طريقة محددةً لنعرف بدقة أكثر ما هو حجم الذين يقفون مع الرئيس ويريدونه أن يرشح نفسه". وحول مؤتمر جنيف 2، قال الأسد إنه دعم المبادرة الروسية منذ البداية لأنه يؤمن بالعمل السياسي. وأضاف إنه حتى ينجح مؤتمر جنيف 2، يجب توفر عدة عوامل منها إيقاف" الأعمال الإرهابية وإيقاف دخول الإرهابيين من خارج البلاد وإيقاف امدادهم بالسلاح والأموال"، موضحا ان هذه العوامل ليست شروطاً. وتابع "المشكلة ليست لدى الحكومة السورية أو روسيا أو الصين. المشكلة لدى بعض الدول الغربية في مقدمتها الولاياتالمتحدة التي تريد أن نصل إلى جنيف وقد تحقق شيئاً على الأرض لصالح الإرهابيين". وقال الأسد "نحن نفاوض كلّ من يتخلى عن السلاح ولا نقبل مفاوضة كلّ من يقبل بالتدخل العسكري سواء كان عسكرياً أو سياسياً". وحول مسألة وقف إطلاق النار مع المعارضة، قال الأسد إنه لا يقبل وقف النار مع "الإرهابيين" لأن ذلك يعني "اعترافاً بالإرهابيين وأننا تخلينا عن مهامنا بالدفاع عن الشعب ولا يمكن أن نقبل بمصطلح وقف النار بين الدولة والارهابيين". وقال الرئيس السوري إن لدى بلاده كميات من الأسلحة الكيميائية بدأ انتاجها في ثمانينيات القرن الماضي وتوقف في النصف الثاني من التسعينيات، لكن الجيش السوري هيأ نفسه للقتال بالأسلحة التقليدية، لافتا إلى أن الأسلحة الكيميائية موجودة في مناطق ومواقع آمنة والجيش يسيطر عليها بشكل كامل. وقال الأسد إن بلاده غير قلقة من مسودة قرار قدمته واشنطن وباريس ولندن إلى مجلس الأمن الدولي حول وضع أسلحة بلاده الكيميائية تحت الرقابة الدولية، مضيفا ان العواصم الثلاث تحاول ان تصور نفسها كمنتصرة على "عدو وهمي". "وأضاف "لست قلقاً. إن سوريا منذ استقلالها ملتزمة بكل المعاهدات التي وقعت. سنحترم كل ما اتفقنا على القيام به". وأضاف أن الصين وروسيا تلعبان دوراً إيجابياً في مجلس الأمن "لضمان عدم تمرير أي ذريعة للقيام بعمل عسكري ضد سورية"، وتابع أن "الأهم.. هو أنه بتقديم المسودة إلى مجلس الأمن أو عبر حث الولاياتالمتحدةوروسيا على الموافقة على اتفاق، تسعى الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا فقط على جعل نفسها تفوز بحرب ضد سورية التي هي عدوهم الوهمي". وقال "بالتالي لا ينبغي على سورية أن تقلق من أي مسوّدة أو اتفاق كهذا". وكانت واشنطن وموسكو توصلتا الى اتفاق على وضع ترسانة سورية الكيميائية تحت رقابة دولية. وبموجب الاتفاق يتوجب على سورية الكشف عن مخزونها من الأسلحة الكيميائية في غضون أسبوع وتدميرها بحلول منتصف العام 2014. وقد اعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ان سورية سلمتها الاسبوع الماضي كشوفا بأسلحتها الكيميائية. مقاتل من الجيش الحر خلال اشتباكات مع قوات النظام في حي الأشرفية بدمشق (ا ف ب)