المناسبات السعيدة والمؤثرة يبقى لها بالذاكرة ترقب وحضور ذلك كنا نرقبه كل عام وهو مناسبة اليوم الوطني لتوحيد المملكة العربية السعودية ذلك الحدث الذي يعتبر من معجزات التاريخ فبعد ان كانت الجزيرة العربية بعد الدولة السعودية الأولى والثانية عبارة عن فوضى وإمارات وقبائل متناحرة قيض الله عز وجل لهذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فاستعاد تلك الأجزاء المتناثرة المتباعدة في كل شيء جمعها على كلمة التوحيد والايمان والصدق والعدل والإخلاص وحسن النية في بناء الدولة من جديد فانقادت بفضل الله وتجمعت تحت لواء (لا إله الا الله محمد رسول الله) فبدأت الانطلاقه للمستقبل وتم إرساء القواعد للبناء الشامخ وكانت القواعد قوية ومتينة لا تهزها الأحداث ونوائب الدهر ومن ثم مضى المؤسس طيب الله ثراه بإرادة الله واستلم الراية من بعده ابناؤه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد ثم الملك عبدالله. وهي سلسلة من الانجازات الرائعة وحسب خطط مدروسة الى ان وصلت المملكة حفظها الله الى ما تنعم به اليوم من امن وصحة وتعليم ورخاء ورغد عيش في وقت قياسي لم يحصل في أي دولة بهذه السرعة فنحمد الله على ذلك. وفي هذا السياق نحو سرعة النمو والتطور الرائع في كل المجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تاجاً على كل تلك الإنجازات السابقة وأصبحت المملكة محط أنظار العالم من جميع النواحي: فالانجازات التي قام بها الملك عبدالله تعد نقلة عملاقة في كل مناحي الحياة أولها تطوير القضاء وإحداث الجامعات على احسن وجه ودعم التعليم في الداخل والابتعاث بالخارج حتى صار كل من أراد التعليم يجد فرصته وفي الصحة تم إحداث عشرات المستشفيات ومئات المراكز الصحية واعتمدت المبالغ الكبيرة أكثر من 250 مليار للإسكان للمواطنين وتم التصدي لبؤر الإرهاب بالداخل حتى قضي عليها والحمد لله. اما أعماله العالمية والإنسانية فهي محل اهتمام العالم ومناقشاته فما قام به - حفظه الله - من مبادرات عالمية جعلت المملكة من الدول المهمة في كل شأن عالمي. ففي هذا اليوم نجدد الولاء والمحبة لقيادتنا الرشيدة ونشكر الله على هذه النعم والأمن والاستقرار في ظل قيادة مليكنا المحبوب ونرجو الله ان يديم عليه الصحة ويطيل في عمره وولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز انه قريب مجيب. * عميد أسرة الحماد العفالق بمنطقة القصيم