عباس إبراهيم صوت سعودي شاب، صاحب ملامح فنية ناضجة على الرغم من عمره القصير، وهو بكل تأكيد أمل جديد في الأغنية الخليجية، ظهر العام الماضي بألبوم (ناديت) وهو العمل الذي أثار ضجة إعلامية ضخمة ولنجاحه وقوته التصق فوراً بصوت محمد عبده وأصبح منافساً قوياً له نظراً للالتقاء الكبير في مساحات الصوت واللون الغنائي. (ثقافة اليوم) استضافت المطرب الشاب الذي كان متحفظاً بعض الشيء، إلا أنه أفصح عن بعض الخفايا التي تعكس جانب من شخصيته.. إلى الحوار: ٭ أصبحت نجماً وشهيراً بعد أغنية واحدة، ماذا كنت قبل ذلك؟ - أنا عمري 18 سنة طالب وأدرس في الصف الثاني ثانوي من مدينة جدة، ومكتشفي الأصلي هو الملحن سامي احسان، الذي استمع لصوتي وموهبتي ثم قدمني لشركة ميجاستار التي يترأسها الأمير الشاعر محمد عبدالله الفيصل الذي تبناني فنياً وقدمني بصورة جميلة في ألبوم (ناديت) وقدمني لمجموعة من الشعراء وقدموا لي تعاوناتهم الشعرية واللحنية والحمد لله لاقى الألبوم الأول النجاح الجميل. ٭ الألبوم الأول كبداية فعلية كان (ناديت) ولكن كان هناك عمل سبق هذا الألبوم باسم اسمعوني، ما سر هذا العمل ولماذا لم يدخل المنافسة؟ - الألبوم يحمل أعمالاً تراثية فقط وهو مجرد عمل فني قدمته ليتعرف الجمهور على صوت عباس إبراهيم، ولم أكن أقصد منه أن أدخل المنافسة مع الأصوات الغنائية. ٭ ألبوم (حبي) لم يلاق ذلك النجاح المأمول في صوت عباس إبراهيم ولم يكن بحجم الضجة الفنية التي أحدثها ألبوم ناديت، ما هو السر؟ - أولاً ألبوم (حبي) هو مجرد البوم حفلة لحفلة جدة ولم يكن شريطاً رسمياً بل كان بمثابة هدية للجمهور، ومن سيحضر للاستماع لصوتي في مهرجان جدة، أما الألبوم الرسمي المقبل فله تحضيرات أخرى واستعدادات أخرى وفيه تعاونات جديدة مع نفس طاقم الشعراء الذين شاركوني نجاح (ناديت) ومنهم خالد الفيصل والبدر ومحمد الفيصل والناصر وسامي إحسان ويحيى عمر وعبدالرب ادريس وسيطرح الألبوم في بداية العام الميلادي الجديد وسأصور منه أعمالاً فنية ليكون امتداداً لسلسلة من النجاحات بإذن الله. وسبب فشل هذا العمل أو النقل عدم وصوله للناس بالشكل المطلوب لأنه لم يخدم اطلاقاً ولم يصور منه أي أغنية ولم يغط إعلامياً. ٭ ألا تعتقد بأن مثل هذه التجربة جديدة وفكرة جديدة بأن يقدم مطرب شاب في بداية مشواره ألبوم حفلة كدعاية فقط لمشاركته الأولى في مهرجان جدة؟ - الحمد لله أنا أحظى بالدعم الكافي من الشركة (ميجاستار) وهي لا تتوانى أبداً في خدمة أي عمل لصالح نجاح عباس إبراهيم، واعتبر هذه الأمور توفيقاً من الله بأن وضعني في طريق ميجاستار وأنا بالفعل فنان محظوظ في هذه النقطة. ٭ هناك تقارب كبير بين صوتك وبين صوت محمد عبده لدرجة أن محمد عبده صرح وقال بأن (صوت عباس إبراهيم يخوِّف) ما رأيك في المنافسة مع صوت محمد عبده؟ - أولاً لا توجد هناك منافسة بيني وبين محمد عبده، وهو أستاذ وفنان قدير وأنا مطرب مازلت في بداية مشواري الفني وحرام عليكم أن تقارنوني بصوت عظيم ومشوار فني امتد لأكثر من خمسين عاماً من صوت مثل محمد عبده. صحيح أني أرغب في النجاح ولكن ليس بحصري مع محمد عبده. ٭ من هو الفنان الذي تتمنى الوصول إلى مستواه الفني؟ - أنا حقيقة يعجبني ما يقدمه الدكتور عبدالرب ادريس، وخصوصاً جديده الذي طرح قبل فترة أصابني بالدهشة وأنا أتمنى أن أصل لمستواه الفني، بالاضافة إلى مجموعة من المطربين ويشدني العمل الجيد وأرغب في أن يكون لي. ٭ محمد عبده صرح في مهرجان الدوحة بأنك فنان قد تميزت بأداء الأغاني اليمنية بحكم أنك فنان يمني ومن البيئة اليمنية؟ - أنا لم أغن الأغاني اليمنية اطلاقاً إلا في جلساتي الخاصة فقط وأنا أحب أن أتنوع في الألوان التي أقدمها حتى في الجلسات الخاصة. ٭ هل أنت يمني؟! - رد بغضب: (أنا سعودي) كيف تقول عني يمني؟!! ٭ هذا هو ما قاله محمد عبده عنك؟ - أنا سعودي واسمي عباس إبراهيم ومن مدينة جدة. ٭ عباس ألا تعتقد أنك شرعت في الدخول إلى مجال الأغنية لا سيما وأنك مازلت صغير السن وملامح صوتك لم تنضج حتى الآن؟ - بالعكس أنا دخلت الفن عن اقتناع وعلى يد ملحن متخصص هو سامي إحسان. ٭ ألا تشعر بأن الفن يمكن أن يؤثر على مستواك التعليمي؟ - بالعكس التعليم مطلوب ولم يؤثر على مستواي الفني بل زادني في تقديم الجديد بعد أن أحسست بمحبة الناس وكما قلت لك الثقافة والتعليم والدراسة مطلوبة لنجاح أي إنسان وليس مجرد الفنان. ٭ عبدالمجيد عبدالله وجه نصيحة لك في إحدى المطبوعات السعودية بأن عليك التعامل مع الملحنين الشباب والابتعاد عن الملحنين الهرمين ويقصد بهم الملحنين الكبار.. ما رأيك؟ - أنا بطبيعة الحال أحرص على تقديم الملحنين الكبار والملحنين الشباب وحتى أحقق معادلة النجاح في أعمالي ولكي أرضي الطرفين وهم كبار السن والمستمعون الشباب. ٭ أين يجد الفنان عباس إبراهيم نفسه وسط هذا الكم الكبير من المطربين؟ - أنا مازلت في بداية المشوار حتى الآن. ٭ ظهرت في برنامج ميوزيكانا بشكل مغاير مما ظهرت به مع رزان مغربي، وخصوصاً من ناحية اللباس والموضة، هل أنت مع الموضة السائدة؟ - بكل تأكيد.. الفنان يجب أن يجاري الموضة وأنا مع التجدد كل ساعة وكل دقيقة وأحب أن ألبس وأظهر بالشكل الجميل أمام الجماهير والناس عموماً. ويجب على الإنسان أن يتجدد دائماً حتى لا يمله الناس. ٭ ما رأيك فيمن يقول إن الفيديوكليب الخاصة بناديت كان مختلفاً عن بيئة النص؟ - بالعكس لم يكن مختلفاً وكان ملائماً لأجواء الأغنية التي تميزت بلونها الكلاسيكي الطربي، كما يوجد في الفيديو كليب قصة جميلة أتمنى أن تكون وصلت للناس. وجميل أن تلاقي مثل هذه الأغنية جوها الجميل في زحمة الفضائيات والأغاني المصورة، وهذا دليل على أن الفن الجميل ما زال حاضراً في أذهان الكثير. ٭ ما هي المشاريع الفنية القريبة جداً؟ - هناك استعداد لتقديم أغانٍ وطنية لم أنته من الترتيبات والاستعدادات لها. ٭ عباس إبراهيم، ما هو الشيء الذي ستقدمه للأغنية السعودية في الفترة المقبلة؟ - سيكون هناك كل ما هو جديد من الألوان الجديدة والجميلة والطربية في الأيام القادمة والأعمال المكملة والمطورة وسأعمل مع زملائي الشباب لخدمة الأغنية السعودية، فقط أنتظروا.