أعرب عدد من المسؤولين والأهالي ورؤساء المراكز بمحافظة المذنب أن ذكرى اليوم الوطني لبلادنا راسخة في قلوبنا كما هي مسيرة وطننا العزيز منذ أن أسس كيانه على قواعد راسية المغفور له الملك عبدالعزيز الذي بنى وطننا متلاحما من شرقه إلى غربه، ومن جنوبه إلى شماله يستمد قوته ووحدته من كتاب الله وسنَّة نبيه، لم تكن سيرة توحيد المملكة مجرد حدث تاريخي، بل تتجاوزه إلى تقديم صورة ناصعة من القدرة على تحقيق المستحيل بمشيئة الله وعزم الرجال والصدق مع الله ومع الناس، حينما وحد الملك عبدالعزيز أطراف الوطن المترامية والتي كانت تعيش حالة من التمزق والتشرد والتفكك الذي أضعف قواها وأذكى روح العداء بين سكانها، فحينما جعل الملك عبدالعزيز - رحمه الله - من كل ذلك الضعف قوة وحوّل بعون الله التفرق والتناحر إلى اتحاد وقوة فقد حقق روح الإيمان والأمان فاتفقت القلوب على حبه والتفت حوله وأعانته على بناء الوطن الموحد. حيث تحدث محافظ المذنب المكلف سليمان بن محمد التويجري عن المناسبة الوطنية بقوله تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية وفيه يتذكر المواطن بكل فخر واعتزاز هده المناسبة التاريخية السعيدة التي تم فيها جمع الشمل ولم الشتات وفيه نسجل امتناننا للمنجزات الحضارية والفريدة والعظيمة لوطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لحكومتنا الرشيدة التي بذلت ولا تزال تبذل في سبيل النهوض بهذا الوطن الغالي.إن الوحدة الوطنية التي يشعر بها سكان المملكة العربية السعودية تتمثل في الانتماء الوطني وفي حب الوطن وفي حب الإخلاص في العمل تحت راية التوحيد. ماذا تعني الوحدة الوطنية؟ إنها تعني تماسك المواطنين مع القيادة في السلم والحرب وفي اليسر والعسر وفي الشدة والرخاء وفي ذكرى هذه المناسبة السعيدة نرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو وزير الداخلية محمد بن نايف وإلى سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه التبريكات على ما أنعم الله به علينا من نعمه الامن والاستقرار ورغد العيش سائلين المولى ان يديمها علينا اعواما عديدة. يديم على بلادنا أمنها ورخاءها تحت ظل شريعتنا السمحة. لماذا نحتفل بذكرى اليوم الوطني للمملكة العربيه السعودية؟ سؤال قد يدور في خلد البعض منا. ولعل الإجابة الشافية عليه على لسان عضو مجلس منطقة القصيم الأستاذ عبدالله بن فهد المجماج والاستاذ محمد بن سليمان الجار الله والأستاذ عبدالله بن صالح الزيد تكمن في مضمون ومدلول اليوم الوطني كرمز لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز، وبناء هذا الكيان الكبير الذي أرسى قواعد الأمن الوطني والاستقرار السياسي في ربوع هذه الأرض الطيبة ولعل ما وصل إليه الاقتصاد السعودي في حقبة زمنية قياسية. وقد أثبتت تجارب الأمم أن توافر الأمن الوطني والاستقرار السياسي سببان ضروريان لبناء اقتصاد قوي يمكنه أن يتفاعل مع قوى المجتمع وفعالياته ويؤدي إلى توفير الرفاهية التي ينشدها الإنسان في حياته وكما تحدث الأستاذ عبدالله بن محمد الحصين والاستاذ عبدالله بن على الزعير وعضو أصدقاء المرضى الأستاذ سليمان بن محمد الطويرش بقولهم: تمتلئ نفوسنا نحن الشعب السعودي دوماً فخراً واعتزازاً ونحن نرى راية التوحيد تخفق في سماء المملكة العربية السعودية وفي كل عام في ذكرى اليوم الوطني نستدعي شخصية الزعيم والفارس المؤسس الذي صنع أول تجربة وحدوية في التاريخ العربي، حيث صاغ من هذه الأقاليم المتباعدة والوديان المتناثرة وطناًَ واحداً دينه الإسلام وانتماؤه للعروبة، وطناً أشبه بالقارة وكان هذا التوحيد إحدى معجزات التاريخ.