رفع عدد من المسؤولين في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان أسمى آيات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين حفظهم الله وإلى الشعب السعودي الكريم بمناسبة الذكرى الثالثة والثمانين لتوحيد المملكة. وأعرب القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان السفير عبد الله بن مرزوق الزهراني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عن الفخر والاعتزاز بما حققته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- من إنجازات كبرى عبر مسيرتها الطويلة من العمل الدؤوب في المجالات كافة. وقال الزهراني: «مملكة الخير تستحق الخير ويومها الوطني معلم من معالم الخير ودليل عليه ونرجو أن يظل يومنا هذا مميزًا بحكمة القيادة وجهدها وأن يديم الله على بلادنا الأمن والأمان والاستقرار، داعيًا الله العليّ القدير أن: «يحفظ بلادنا وقيادتها ويعزز مسيرتها نحو غدها الأفضل». وأوضح الملحق العسكري في سفارة المملكة لدى لبنان اللواء المهندس محمد بن إبراهيم الحجاج من جانبه أنه: «في مثل هذا اليوم من عام (1351ه) الموافق (1932م) رفع راية التوحيد والتجديد والبناء لأمجاد تلك الدولة العربية الإسلامية الكبرى التي امتدت ربوعها انطلاقا من قلب الجزيرة العربية مهبط الوحي ومهد الإسلام فكان أول كيان توحيدي عربي بعد دولة الإسلام الأولى منذ أربعة عشر قرنًا. وأدرف بالقول: «تأتي ذكرى توحيد المملكة والاحتفال باليوم الوطني لتحمل إشارة بالغة الأهمية لما حققته من خطوات لتطوير البنى التحتية ورفع مستوى الأداء والجاهزية وتطوير الخدمات المقدمة على المستويات كافة لا سيما تقنية الاتصالات والمعلومات وخدمة النقل العام عبر سكك الحديد وتحديث المطارات إضافة إلى الجامعات والمستشفيات وكل ما يهم المواطن ويرفع من شأنه». المملكة تسعى لتوحيد الصف العربي ونبذ الخلافات والاختلافات بين شعوب المنطقة وأبان أن المملكة تسعى دائما إلى نبذ الخلافات والاختلافات القائمة بين شعوب المنطقة وتبذل أقصى جهودها لتوحيد الصف العربي وخدمة قضايا الأمة العربية. وبدوره، قال الملحق الثقافي في سفارة المملكة بلبنان الدكتور مساعد الجراح: «مما لا شك فيه أنه لا يخفى على أحد ماذا يعنيه اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية فلم يعد فقط ميلاداً كبيراً ومهماً في ذاكرة الأمتين الإسلامية والعربية تحقق على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - وهو ليس مجرد تاريخ ضمن تواريخ مفصلية في الوطن العربي خاصة والعالم أجمع بل هو المسيرة الخالدة للبناء الحقيقي في عمران الوطن والإنسان على حد سواء وهو علامة النهج القويم والمستمر في العمل والإنماء ويؤكد الأمانة التي نجدد التعاهد على حملها والولاء لها». وأضاف: «لا يسعنا في هذا اليوم إلا أن نرى في عيدنا هذا الفخر بهذا الوطن الذي ألفينا أنفسنا على الاعتزاز بانتمائنا له فمهما تعددت مهماتنا في خدمته وتنوعت مشاربنا منه إلا أننا على الإخلاص له ما بقينا . وإذ نحصي نعم الله ولا نستطيع إلا الحمد والامتنان فإنه من الفضل أن أشكر لهذا الوطن ومليكه - بعد الله عزّ وجلّ - الشكر الكبير لقاء رعاية مبتعثينا في الخارج والاهتمام بهم علمياً واجتماعياً وتوفير كافة السبل الكفيلة بتحقيق الأهداف المرجوة من ابتعاثهم وتغربهم بعيدا عن الوطن وأهلهم». ومن جانبهم، اعتبر رئيس القسم القنصلي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في لبنان خالد الفارس أن: «ذكرى اليوم الوطني تحل هذا العام وسط ظروف بالغة الأهمية تشهدها المنطقة إلا أن هذه الذكرى العزيزة تجعلنا نتأمل بالأسس التي بنى عليها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- الدولة السعودية والنهج الحكيم الذي انتهجه أبناؤه البررة بعده والذي قام على التلاحم بين القيادة وأبنائها وسهر على تطبيقه قادة تحلوا بالحكمة والعدل وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وهي الأسس والصفات التي أعطت المملكة العربية السعودية خصوصيتها وجعلتها بمنأى عن العواصف التي تهب في بعض الاتجاهات لا بل جعلها بحق مملكة الإنسانية وبلد الأمن والأمان والاستقرار على الدوام بإذن الله». وأكد الفارس: «إننا مع حلول ذكرى اليوم الوطني كل عام ننظر نظرة تقييم إلى العام الذي مضى فنرى أن حجم المنجزات بازدياد على جميع الصعد الإنمائية والعمرانية والصحية والتعليمية والصناعية وما إلى ذلك من قطاعات وخدمات تطال الحياة المباشرة لأبناء الوطن كما نتطلع مع قيادتنا الرشيدة إلى الأعوام المقبلة نحو مسيرة مستدامة من التطوير والازدهار وهي الاهتمامات التي يضعها خادم الحرمين الشريفين في رأس سلم أولوياته وينذر لها حياته وجهده». وأضاف: «إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة تشكل مناسبة لتجديد الولاء للمليك والوطن وتوطيد اللحمة وتوثيق العُرى الإنسانية بين أبناء الشعب ومزيد من التفاني في سبيل قيادتنا الرشيدة وبلادنا الغالية لكي تبقى برعاية الله عزّ وجلّ وحكمة قائدها ومحبة أبنائها مصانة عزيزة مرفوعة الراية». وختم الفارس حديثه سائلا المولى عزّ وجلّ أن تبقى المملكة العربية السعودية موطن الخير والسلام والإنسانية وأن يديم عليها وعلى قيادتها وشعبها السؤدد والرخاء.