بهذه المناسبة الوطنية العزيزة تحدث مساعد رئيس بلدية محافظة الرس لشؤون الخدمات الأستاذ أحمد الخميس حيث قال: كم يكون الإنسان سعيداً عندما تأتي ذكرى الوطن وكم هو جميل عندما يتحدث الإنسان عن وطنه وعما تحقق له من المشروعات والإنجازات على كافة الأصعدة والمستويات. إن اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى أو حدث تاريخي عابر كبقية الأحداث بل هو ملحمة بطولية انطلقت منها مسيرة النور والإشراق ومعاني الخير والفلاح حيث يمثل اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة واحداً من الأيام المجيدة في تاريخ بلادنا الغالية لما يمثله هذا اليوم من نقطة تحول في ملامح المكان وحياة الإنسان، حيث عزم الملك عبدالعزيز - رحمه الله - توحيد شتات البلاد تحت لواء كلمة التوحيد الخالدة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - عندما عزم النية على توحيد شتات البلاد وانتشالها من الجهل والفساد لم يكن سلاحه العدة والعتاد، بل قوة الإيمان الصادق بربه فتحقق له ما شاء بتوفيق الله فقد وحد البلاد وعم الرخاء وقضى على الفساد وتبدل الحال في صورة تشبه المعجزة لمن عرف تاريخ العصور البشرية لاشك أن في حياة الشعوب وقفات وتأملات تكون مبعث فخرها واعتزازها وما حققه البطل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود من أعظم ما سطره التاريخ ونعلم جميعا أنه منذ وحد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز المملكة وبلادنا تنعم بكل سبل الخير والرخاء وأهمها نعمة الأمن والأمان التي عمت المملكة من جنوبها إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها والجميع يعلمون كيف كانت الظروف السائدة قبل ذلك والوقت وما كان يعمها من فوضى وتناحر ولاشك بأن الملك عبدالعزيز عندما وحد المملكة سعى بكل جهده وقوته لجعلها دولة تحكم بشرع الله في كل أمورها ودولة يعيش جميع أبنائها سواسية في الحقوق والواجبات، الأمر الذي رفع مكانتها وجعلها تحظى باحترام جميع بلدان العالم ولأن الملك عبدالعزيز وضع اللبنة الأولى لازدهار المملكة ومن بعده أبناؤه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حيث تمثل مسيرة المملكة مراحل ثرية حافلة بالإنجازات التي تجسدت في ترسيخ أسس التطور والازدهار مما نتج عنه تأسيس دولة قوية في كل مجالات الحياة.