بهذه المناسبة السعيدة تحدث الأستاذ، مسعد بن سعود بن سمار العتيبي رئيس مجلس إدارة شركة بن سمار للتجارة والمقاولات فقال: إن اليوم الوطني للمملكة يمثل ذكرى عزيزة على قلوبنا ومنعطفاً تاريخياً لا ينسى، فهو اليوم الذي أعلن فيه المؤسس رحمه الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود توحيد هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية وجمع كلمتهم على كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، والتي كانت أشلاء متناثرة وقبائل متناحرة يغلب عليها العصبية القبلية، وكثرة القلاقل والفتن والاضطرابات وانتشار الفقر والجهل والصراع والفرقة، وقد تمكن الملك عبدالعزيز بحكمته ونقاء سريرته من إخماد نار الفتنة، وتوحيد الصفوف، واعلاء كلمة التوحيد الخالدة. ومنذ انجلاء تلك الحقبة تحولت هذه البلاد بفضل من الله الى واحة وارفة الظلال وتبدل خوفها أمناً وجهلها علماً وفقرها رخاءً وتخلفها تطوراً وازدهاراً من اجل مصلحة بلادنا ورفعة شأنها في كافة المجالات، وسار بها المؤسس ومن بعده ابناؤه الى مصاف الدول المؤثرة سياسياً واقتصادياً وغير ذلك من الانجازات الكبيرة التي حظيت بها بلادنا في مختلف المالات، وقد افاض الله وامتن عليها وعلى ابنائها بنعم جمة، يأتي في مقدمتها توطيد الامن والاستقرار وتوفير سبل الراحة والطمأنينة للمواطنين والمقيمين في كل جزء من ارضها الطاهرة، وهذا ما حرص عليه المؤسس رحمة الله وسار عليه من بعده ابناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً واسكنهم فسيح جناته إلى هذا العهد الزاهر الملئ بالانجازات والعطاءات عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يحفظه الله ذلك الملك الشهم والزعيم الكبير والذي يحرص على بذل كل مافي وسعه لخدمة أبناء هذا الوطن الغالي كما يسعى جاداً لاحقاق الحق والعدل واقامة شرع الله والحفاظ على الوحدة الوطنية والتلاحم ودفع مسيرة البناء والعطاء والتنمية الشمولية حتى وصلت البلاد بحمد الله وفضله الى مستويات متقدمة من الرقي والازدهار في كافة الميادين، ولاشك ان ماتحقق خلال فترة وجيزة من عمر بلادنا له قيمته ومكانته لدى القاصي والداني.. ويستمر مسلسل الإنجازات العصرية في مختلف المجالات في ظل قيادة رشيدة يمثلها سدة الهرم والذي بذل الغالي والنفيس لخدمة أبنائه وشعبه محباً ومخلصاً لهم فبادلوه الحب بالوفاء والعطاء بالعرفان والتقدير. لقد استطاع القائد الباني - يرحمه الله - أن يوحد هذه المساحات الشاسعة في دولة واحدة ترفع علم التوحيد وتطبق شرع الله، وتخدم الحرمين الشريفين، وتدعم الدعوة في كل مكان، وتبني الإنسان السعودي بناءً عصرياً من خلال الاهتمام بالصحة والتعليم والاقتصاد والأمن ناهيك عن الاهتمام بالأمن المائي والغذائي والثقافي. نعم لقد تحول المجتمع القبلي المتفرق، والمتناحر بفضل الله، ثم بفضل جهود الدولة الى مجتمع متحضر يتميز بالوعي، والثقافة، والعلم ويعمل على غرس جذور الثقافة الحديثة على امتداد ساحة الوطن مع تمسكه بالثوابت التي تتمثل في دينه الحنيف، وعاداته المتميزة، وموروثاته الغالية ناهيك عن اعتزازه بانتمائه العربي والإسلامي. نسأل الله ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يمدهم بعونه وتوفيقه ويكلأهم برعايته ويمكنهم من تحقيق كل مافيه خير صلاح البلاد والعباد، وأن يتواصل الالتفاف والتواد مع هذا الشعب الوفي والذي يحمل تجاه وطنه وقيادته الحب والوفاء والعمل الجاد لمواصلة المسيرة مجدداً الولاء والطاعة لوطنه وقيادته، والمواطن الصالح هو من يملك حب الوطن والدفاع عنه والمحافظة على قيمه ومكتسباته والاعتزاز بالانتماء اليه والشعور الصادق بالمسؤولية وحب العمل الجاد. نسأل الله تعالى أن تعود هذه المناسبة على بلادنا أعواماً عديدة وهذا الوطن الغالي في قمة عطائه وازدهاره وأمنه وان يرد عنه كيد الكائدين إنه سميع مجيب.