أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف أن ذكرى اليوم الوطني من المناسبات الوطنية الهامة التي يسترجع المواطن فيها ذكرى قيام المملكة وتوحيدها على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، ويستشعر كيف كنا؟ وكيف أصبحنا؟ ولله الحمد من تطور ورقي في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والعمرانية، كما ترجع الذاكرة للبلاغ الرسمي الصادر من جلالته رحمه الله الذي أعلن فيه للناس كافة (أن من كان له ظلامه على كائن من كان، موظف أو غيره، كبير أو صغير، ثم يخفي ظلامته فإنما إثمه على نفسه، وأن من كان له شكاية فقد وُضع على باب دار الحكومة صندوق للشكايات مفتاحه لدى جلاله الملك فيضع صاحب الشكاية شكايته في ذلك الصندوق، وليثق الجميع أنه لا يمكن أن يلحق المشتكي أي أذى بسبب شكايته المحقة من أي موظف كان شكايته).. حتى آخر بلاغه رحمه الله بقوله: (وليعلم الناس كافة أن باب العدل مفتوح للجميع على السواء والناس كلهم، كبيرهم وصغيرهم، أمامه واحد حتى يبلغ الحق مستقره والسلام). وأضاف الشريف: لا شك أن المواطن سيلاحظ ما بذلته الدولة في وقتنا الحاضر "أيدها الله" من جهود حثيثة للتطوير وبالأخص فيما يتعلق بتطوير المواطن السعودي والرفع من مستواه العلمي والمعرفي، وعندما تأتي هذه الذكرى المجيدة كل عام فإن الجميع يدعون بالمغفرة والرحمة للموحد العظيم جلالة الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، الذي بذل جهوداً عظيمة لتوحيد هذا الكيان الكبير، كما لا بد أن نستذكر في هذه المناسبة كل من تابعوا المسيرة من أبناء الملك الموحد وما بذلوه من جهود لتطوير هذا الوطن الغالي، وسنتوقف كثيراً لنستعرض ما بذله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حفظه الله" من جهود جبارة عرف من خلالها برجل الإصلاح والتنمية وما عرف به أيضا من تعزيز لمبدأ الشفافية، والحفاظ على المال العام، ومكافحة الفساد، وما أمره بإنشاء (الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد)، إلا تتويج وختام لتلك الجهود، وبهذه المناسبة العزيزة على كل مواطن، وختم قائلاً أدعو الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد وقادتها، وأن يحفظ لها أمنها واستقرارها، وكل عام ووطننا الغالي أكثر نزاهة وأقل فساداً.