تشارك الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في المهرجان الوطني للتراث والثقافة كأول مشاركة لها هذا العام. وأوضح المشرف العام على الجناح الدكتور موسى بن عيسى العويس أن الجناح شهد في ساعاته الأولى إقبالا كبيرا من الجمهور، مشيرا إلى أن المعرض يشتمل على العديد من مطبوعات الهيئة التي توضح الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والنشرات التوعوية والتثقيفية، إضافة إلى فيلم وثائقي يحكي الإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة إلى جانب وسائل توعوية شاملة ونماذج من البلاغات التاريخية في عهد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -. وتهدف الهيئة إلى حماية النزاهة ومكافحة الفساد بشتى صوره ومظاهره وتحصين المجتمع السعودي ضد الفساد بالقيم الدينية والأخلاقية والتربوية، وتوجيه المواطن والمقيم نحو التحلي بالسلوك السليم واحترام النصوص الشرعية والنظامية وتوفير المناخ الملائم لنجاح خطط التنمية ولاسيما الاقتصادية والاجتماعية منها والإسهام في الجهود المبذولة لتعزيز وتطوير وتوثيق التعاون الإقليمي والعربي والدولي في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد التي اتخذته شعاراً لها وتحقيق العدالة بين أفراد المجتمع. ولفت أنظار الزوار في معرض الهيئة لوحة عليها صورة الملك عبد العزيز - رحمه الله - مكتوب بجانبها (جاءنا من الديوان العالي البلاغ الآتي: إن صاحب الجلالة الملك يعلن للناس كافة أن من كان له ظلامة على كائن من كان موظف أو غيره كبيراً أو صغيراً ثم يخفي ظلامته فإنما إثمه على نفسه وان من كان له شكاية - فقد وضع على باب دار الحكومة صندوق للشكايات مفتاحه لدى جلالة الملك - فليضع صاحب الشكاية شكايته في ذلك الصندوق وليثق الجميع بأنه لا يمكن أن يلحق المشتكي أي أذى بسبب شكايته المحقة من أي موظف كان، وينبغي أن يراعى في الشكايات ما يأتي: 1- ينبغي تجنب الكذب في الشكاية ومن ادعى دعوى كاذبة جوزي بكذبه. 2- لا تقبل الشكاية المغفلة من الإمضاء ومن فعل ذلك عوقب على عمله. وليعلم الناس كافة أن باب العدل مفتوح للجميع على السواء والناس كلهم كبيرهم وصغيرهم أمامه واحد حتى يبلغ الحق مستقره والسلام.