زار الوفد الدبلوماسي المكون من 100 سفير معتمد لدى المملكة يمثلون الدول العربية والاسلامية والصديقة مصانع الورد الطائفي ومحطة تلفريك الهدا السياحي ودرب كرا الأثري في ختام زيارته التي استمرت 3 أيام متتالية للطائف ضمن برنامج زيارته الذي نظمته وزارة الخارجية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار لعدد من المواقع السياحية والأثرية بالمحافظة، وقد واطلع الوفد على مصانع الورد الطبيعي وكيفية استخلاص ماء الورد ودهن الورد الطائفي وكيفية تعبئته، وقد تم تقديم شرح كامل للضيوف عن الورد الطائفي والذي يعتبر زراعة متوارثة عبر الأجداد إلى أن تطورت إلى صنعة ومهنة اشتهرت بها منطقتي الهدا والشفا، وقد أعجب الوفد الدبلوماسي بما شاهده في مصانع الورد التقليدية بمرتفعات الطائف الجميلة . وانتقل السفراء بعد ذلك مع عائلاتهم الى محطة تلفريك الهدا السياحي وقرية الكر السياحية التي تكتسب أهمية بالغة كوجهة سياحية في منظومة السياحة في محافظة الطائف، من خلال مكوناتها التي تجسد عراقة وأصالة الماضي بطابعها المعماري الحجازي القديم موصولاً بالفن المعماري الحديث، حيث يتجه السائح للقرية من محطة العربات المعلقة (التلفريك) العلوية في أعلى جبل الهدا على علو 2800 متر فوق سطح البحر عبر عربة معلقة في خط سير إلى محطة السفلية بمسافة 4200 متر، ويعد أطول خط تلفريك في الشرق الأوسط والخامس على مستوى العالم، وعلى امتداد يشرف على مسارات تاريخية تتمثل في دروب الحج الأثرية التي كان يسلكها حجاج بيت الله الحرام من وإلى مكةالمكرمة، وطريق المشاة الجمالة التاريخي، ويلحظ السائح أثناء الرحلة التي تستغرق نحو عشرين دقيقة تغير الأجواء المناخية باختلاف الارتفاع بين المحطتين وباللوحة البانورامية الجمالية المميزة لطريق الهدا – كرا، وشاهد الدبلوماسيون مدينة الألعاب المائية بألعاب الدوامة، والزلاجة السريعة، ونسيج الأمواج، ومسابح الأطفال المائية، ولعبة التوباجان بجبال نعمان. عقب ذلك أقيم حفل غداء، ثم شاهد الوفد عروضاً ورقصات فلكلورية شعبية متنوعة بمرافقة وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم رئيس الوفد عزام بن عبدالكريم القين، والمستشار في وزارة الخارجية، مدير العلاقات العامة بوزارة الخارجية علي بن محمد المسعود، وقد أبدى الدبلوماسيين المعتمدين لدى المملكة في ختام زيارتهم لمحافظة الطائف إعجابهم بما شاهدوه في المحافظة من مقومات سياحية ومواقع أثرية فهي تمتاز بالمناخ المعتدل وتشتهر بالمناظر الخلابة، بالإضافة إلى المواقع الأثرية مثل السوق الأدبي والتاريخي سوق (عكاظ)، معربين عن شكرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -، ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على دعمه للسياحة والتراث والأدب، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز وزير الخارجية على هذه الدعوة، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والآثار على ما يوليه للسياحة في المملكة من اهتمام ورعاية مما ساهم في النهوض السياحي المميز لمدن السياحة الوطنية في المملكة. السفراء خلال اطلاعهم على المشاريع التنموية