يرتكب كثير من المرضى أخطاء فادحة ووخيمة العواقب عند صرفهم للأدوية الموصوفة لهم مما يؤدي إلى موت الكثيرين منهم وضياع مليارات الدولارات سنويا تكاليف المستشفيات حسبما أفادت الإحصاءات. ويمكنك تجنب أن تكون أحد ضحايا هذه الإحصاءات المحذرة من خلال اتباع نصائح بسيطة قليلة عندما تهم بشراء الدواء الموصوف لك. وتحدث بعض هذه الأخطاء من الصيدليات نفسها فعلى سبيل المثال فقد كانت الرضيعة الكس غيهرك تعاني من خلل دماغي دائم وشلل عندما صرف الصيدلي لها دواء يستخدم في معالجة مرض السكري بدلا من الدواء الموصوف لها. وتقول د. اليزابيث فلاين من جامعة اوبيرن في الباما والتي قامت بإجراء دراسة حول الأخطاء الصيدلانية إن متوسط الأخطاء الصيدلانية تبلغ أربعة من بين كل 250 وصفة طبية مما يضيف ما يصل إلى 50 مليون من هذه الأخطاء سنويا ثلاثة ملايين منها خطيرة. وهنالك سببان لهذه الأخطاء وهما النقص الكبير في عدد الصيادلة والزيادة الكبيرة في عدد وصفات الأدوية والتي تضاعفت خلال الفترة مابين عام 1994 إلى عام 2001 والتي تزيد بمعدل سنوي يبلغ مابين 3 إلى 5 في المائة كل عام. ومن ضمن اكثر الأخطاء الصيدلانية شيوعا إعطاء المريض الدواء الخاطئ ووصف الجرعة الخاطئة والتوجيهات التوضيحية غير الدقيقة والتي تجعل المريض يتناول أقراصا قليلة أو كثيرة للغاية. وتحدث مثل هذه الأخطاء في سلسلة الصيدليات الكبيرة المشهورة مثلما تحدث في الصيدليات الصغيرة المملوكة لأفراد. وتظهر الأبحاث بأن الكثير من الأخطاء الصيدلانية تحدث في بداية الشهر نتيجة لإقبال كثيرين من الذين يتلقون إعانة اجتماعية في صرف الأدوية على صرف الأدوية الموصوفة لهم ولذلك فانه ينصح إذا أمكن تأجيل صرف الأدوية الموصوفة لك عند بداية الشهر. واليك بعض النصائح الإضافية لتجنب أن تكون ضحية صرف الدواء غير الصحيح ومنها: ٭ ضاعف إصرارك على أن يوضح لك طبيبيك بصورة كافية الدواء المصروف لك قبل مغادرتك عيادته فضلا عن التأكد من اسم الدواء والطريقة الصحيحة لاستخدامه. ٭ اختر صيدلية معينة وتعامل معها باستمرار حيث إن ذلك يوثق معرفة الصيدلي بنوع الدواء الذي تستخدمه وبالتالي يجعل من المرجح عدم حدوث خطأ في صرف الدواء المطلوب. ٭ تحدث مع الصيدلي حول المعلومات التي حصلت عليها من طبيبك للتأكد من أنها موجودة في المعلومات التوضيحية المكتوبة عن الدواء. ٭ تأكد جيدا من المعلومات التوضيحية على العقار قبل مغادرتك الصيدلية فان الكثير من الأخطاء الأخرى تحدث بعد وصول منزلك. ٭ واليك أيضا بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها لتقليل المخاطر لادنى حد ممكن: ٭ إذا كانت لديك أدنى شكوك عن كيفية تناول الدواء اتصل بطبيبك أو بالصيدلي للاستفسار عن ذلك ولا تجنح إلى التخمين حيث إن خطأ تخمين بسيط يمكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة. ٭ لا تستخدم ملاعق المطبخ في قياس مقدار الأدوية السائلة التي يتعين عليك تناولها فإنها تكون غير دقيقة وانما استخدم الغطاء أو الملعقة المخصصة لذلك والتي تكون مع الدواء نفسه. ٭ كن حريصا من تفاعلات المواد الأخرى مع الدواء الموصوف لك وتأكد من معرفة طبيبك أو الصيدلي لأدوية أخرى تتناولها تكون لها تفاعلات مع الدواء الذي تتناوله ولا تتناول مسكرات لان ذلك كثيرا ما يكون لها تفاعلات عكسية. ٭ اتبع بحرص ودقة التوجيهات بشأن تناول الدواء وإذا نسيت تناول الجرعة المقررة لك في الوقت المحدد لها لا تضاعفها عندما تتناول الدواء في المرة التالية.