عندما يكبر المرء ويصبح شيخاً كبيراً قد يحتاج إلى رفيق أو إلى حب ينسيه شيئاً من الألم ألم الشيخوخة قد يرى بحكمته مالا نراه ويحس بما لا نحس بعد أن كان هو المعطاء أصبح يحتاج إلى عطاء يرى نفسه وحيداً في البيت بلا أنيس يخفف وحدته أما أبناؤه فلا يراهم إلا في المناسبات وفي حالة من الضيق قد يمر عليه شريط حياته منذ أن كان صغيرا وحتى كبر وأصبح شابا تزوج ثم خلف أبناء رعاهم وأطعمهم وكساهم يتذكر عندما كان يلاعبهم في الحديقة ويرفعهم بيده ليصعد بهم إلى السماء ويجعل أبناءه مثل عينيه المبصرتين أو مثل النور الذي يضيء له الطريق وعندما يكبرون يتزوج كل منهم ويذهب إلى حاله يذهب إلى مملكته الجديدة وحياته الأخرى وكأن هذا الشخص الكبير لم يربهم وبعد أن كان يتذكر وهو يبتسم تنقلب الابتسامة إلى ألم يقاسيه ذلك الشيخ الكبير. هل ترى فعلا أننا مقصرون في حقهم؟!!