قال كبير مفتشي الأممالمتحدة للأسلحة الكيمياوية السورية إنه سيكون من الصعب العثور على جميع الأسلحة الكيمياوية في سورية وتدميرها ، لكنه عبر عن اعتقاده بأن المهمة قابلة للتنفيذ. وأضاف آكي سيلستروم رئيس فريق المفتشين الذي زار سورية الشهر الماضي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) أن ذلك سوف يعتمد على استعداد الحكومة السورية والمعارضة للتفاوض. ويعتقد كبير المفتشين أن تقرير فريقه الذي أكد استخدام غاز الأعصاب في سورية قد يكون وراء موافقة الحكومة السورية على وضع مخزونها من الأسلحة الكيمياوية تحت الرقابة. وقال سيلستروم إن كل ما توصل إليه فريقه هو أن غاز الأعصاب استخدم قبل وصول الفريق إلى سورية بخمسة أيام ، وأن الغاز لم يكن بسيطا ولا من النوع الذي يمكن تحضيره منزليا ، لكن لم يتسن معرفة الطرف الذي اشترى الغاز وقام بتخزينه واستخدامه. وتوصل الفريق إلى أن غاز السارين قد استخدم ، وقد قذف بواسطة صاروخ أرض أرض. واعلن سيلستروم امس ان المحققين بالاسلحة الكيمياوية سيعودون الى سورية قريبا للتحقق من مختلف الاتهامات ضد المعارضة والنظام. وقال السويدي سيلستروم "سنعود الى سورية. لم يحدد جدولنا الزمني بعد، ولا يمكنني بالتالي تحديد موعد عودتنا، لكنها ستكون قريبة". وخلص فريقه الذي زار سورية في اب/اغسطس، في تقرير رفعه في 16 ايلول/سبتمبر الى انه تم استخدام اسلحة كيمياوية على مستوى كبير في النزاع السوري. كما اعلنت البعثة انها جمعت "ادلة دامغة ومقنعة" بان غاز السارين ادى الى مقتل مئات الاشخاص في هجوم على الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 اب/اغسطس. واوضح سيلستروم ان التقرير الذي تم تقديمه "كان جزئيا". واضاف ان "ثمة اتهامات اخرى تم عرضها للامين العام للامم المتحدة وتعود الى شهر اذار/مارس، تطال الطرفين" المتحاربين في النزاع السوري. واشار الى ان "13 او 14 تهمة" تستحق التحقيق بها. واوضح سيلستروم ان المحققين لا يسعون الى تحديد هوية الجهة المسؤولة عن هجوم 21 اب/اغسطس الذي اودى بحياة اكثر من 1400 شخص بحسب الولاياتالمتحدة، مشيرا الى ان "هذا الامر ليس من ضمن المهمة المنوطة بنا". ولفت الى ان الجدول الزمني لتحركات فريق المفتشين سيتم تحديده "خلال اسبوع"، معربا عن امله في تقديم تقرير نهائي يتناول كافة التهم "ربما قبل نهاية تشرين الاول/اكتوبر".