وفقا لصحيفة الرياض العدد رقم 16519 الصادر في 9 من ذي القعدة 1434 الموافق 15 سبتمبر 2013 ، وفرت مصلحة الزكاة والدخل لخزينة الدولة 06ر776 مليار ريال، فضلاً عن إيرادات لعروض التجارة تجاوزت 11 ملياراً، وجاءت هذه المبالغ تحصيلاً لضرائب شركات البترول وضرائب الاستقطاع والغرامات، وقال التقرير السنوي للمصلحة إنّ هذه المبالغ تسهم مع الإيرادات الأخرى (لم تحددها وهل هي دخل البترول) في تغطية النفقات العامة لقاء الخدمات العديدة التي تقدمها الدولة للمواطنين والمقيمين، ونفهم من هذا الكلام أمرين أولهما أنّ دخل البترول الذي يتجاوز التريليون ريال هذا العام لا يكفي لتغطية نفقات الخدمات التي تقدمها الدولة، ولهذا تستعين الدولة بالمبالغ التي تحصلها مصلحة الزكاة، وهو ما لا يمكن تصديقه لأنّ ميزانية الدولة لا تتجاوز التريليون ريال في العام، وإذن أين يذهب أو كيف ينفق المبلغ المحصل من مصلحة الزكاة ؟ والأمر الثاني هو أن هذا المبلغ أو جزءاً منه لا ينفق على مصارف الزكاة التي حددها القرآن الكريم وخاصة الفقراء والمساكين، وهذا أيضا لا يصدق، إنّ في الأمر شيئاً لا أفهمه، فاللهم أعن وساعد، على أنّ هذا المبلغ لو صرف على مصارف الزكاة، مضافاً إلى ما قد يصرفه الأثرياء وأصحاب الأراضي الذين لا تحصل مصلحة الزكاة أيّ مبالغ منهم، فإننا سنقضي على الفقر في بلادنا، وهو ما لا يحدث الآن.