سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش يرحب برغبة نجاد في مواصلة المفاوضات ويعطي طهران «مهلة» قبل اتخاذ اي مواقف متشددة ايران نزعت الاختام عن منشأة اصفهان النووية..الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤجل اجتماعها إلى اليوم
اعلنت ناطقة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الايرانيين بدأوا أمس الاربعاء بنزع الاختام عن مصنع تحويل اليورانيوم في اصفهان بحضور مراقبين من الوكالة. وكان مسؤول ايراني في الملف النووي اعلن في وقت سابق ان بلاده بدات أمس نزع الاختام عن مصنع التحويل وبات بامكانها اذاً معاودة نشاطاتها النووية الحساسة. واصرت ايران حرصا منها على احترام الشرعية الدولية في ظل وجود تشكيك دولي حيال طبيعة برنامجها النووي، على ان تتم عملية رفع الاختام بحضور مراقبين من الوكالة التابعة للامم المتحدة والمكلفة الحرص على عدم انتشار الاسلحة النووية. من جهة اخرى، الغت الوكالة اجتماعا مقررا أمس حول البرنامج النووي الايراني لافساح المجال امام مزيد من المحادثات التي تجري في جلسات مغلقة بين الدبلوماسيين حول المقترحات الاوروبية على ان يعقد اجتماع اليوم، كما اعلن الناطق باسم الوكالة. لكن في إشارة على حذر طهران من المبالغة في التحدي ، اعلن الرئيس الايراني الجديد محمود احمدي نجاد امس الأول انه يريد مواصلة التفاوض مع الاوروبيين حول الملف النووي ولكن وفق مقترحات اخرى. وقال «نحن مستعدون لمواصلة المفاوضات (مع الاوروبيين). لدي مبادرات ومقترحات جديدة ساعلنها بعد تشكيل الحكومة». وفي ردة فعل على هذا الإعلان قال الرئيس الامريكي جورج بوش إن إبداء ايران رغبتها في العودة الى المفاوضات الدولية بشأن برنامجها النووي يعد علامة ايجابية وأشار الى أنه مستعد لاعطاء المحادثات المزيد من الوقت قبل ان يتخذ موقفا متشددا من ايران. وقال انه تطور ايجابي ان «الرجل قال انه يريد ان يتفاوض» ومؤشر على ان ايران تشعر بغضب الدول الاوروبية الثلاث التي تتفاوض مع طهران وهي بريطانيا والمانيا وفرنسا. وقال بوش «اعتقد انها اشارة ايجابية الى ان الايرانيين يدركون رسالة مفادها ان الولاياتالمتحدة ليست وحدها التي يساروها القلق بشان برامجهم النووية ولكن الاوروبيين جادون في مساءلة الايرانيين والتفاوض.» وقال إن الولاياتالمتحدة ستعمل مع الثلاثي الاوروبي بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن الخطوات التالية اذا ما فشلت المفاوضات في التوصل الى اتفاق. وقال بوش إن اللجوء الى الاممالمتحدة لتوقيع عقوبات دولية محتملة على ايران يظل خيارا مطروحا. واضاف انه مازال «لديه شكوك عميقة» بشأن عزم ايران اكتساب سلاح نووي. وقال «من المهم للايرانيين أن يفهموا أن امريكا تقف بثبات مع الثلاثي الاوروبي وأننا نشعر بقوة أنه يتعين على الايرانيين أن يلتزموا بالاتفاقات الواردة في اتفاق باريس واننا سنكون مستعدين للعمل مع شركائنا والتعامل مع العواقب الملائمة اذا ما تجاهلوا الطلب.» من جهتها اعلنت فرنسا أمس الاربعاء استعدادها وشركائها الاوروبيين لمناقشة اي «فكرة جديدة» تسمح بالتوصل مع طهران الى «اتفاق على الامد الطويل» حول الملف النووي، وذلك ردا على اعلان الرئيس الايراني الجديد استعداد بلاده مواصلة المفاوضات. على صعيد آخر قال اعضاء في مجلس الامن التابع للامم المتحدة ان الدول الغربية التي يساورها القلق ان تكون ايران عازمة على صنع قنابل نووية تواجه احتمالات ضعيفة لنجاح محاولتها فرض عقوبات مشددة على طهران اذا انتهى الامر باحالة الازمة الى مجلس الامن. وقال الدبلوماسيون ان هذا هو السبب المحتمل في ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وايران نفسها بدوا انهم لا يتعجلون تصعيد المواجهة بسبب طموحات طهران النووية خلال اجتماع في فيينا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة. وقال الدبلوماسيون الذين طلبوا الا تنشر اسماؤهم بدعوى ان المسألة لم يتم بعد رسميا احالتها الى مجلس الامن إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا ثلاثي الاتحاد الاوروبي الذي يتفاوض مع ايران بحثا عن مخرج من المأزق من المتوقع ان يتخذ موقفا محسوبا من الأزمة أملا بابقاء المفاوضات حية أطول فترة ممكنة. وقال دبلوماسي بلد غربي عضو في مجلس الامن «من المتوقع ان ينتهج الاوروبيون موقفا تدريجيا موقفا يحاول اتاحة فرصة لايران للتراجع في كل مرحلة.» واضاف قوله «اعتقد انه توجد اغلبية ترى ان تصرفات ايران غير مقبولة لكن من ناحية اخرى فان فرض اجراءات عقابية يكون دائما شيئا صعبا.» وقال دبلوماسيون ان الصين وروسيا اللذان يملكان حق النقض الفيتو في مجلس الامن من المتوقع ان يعارضا بشدة فرض عقوبات مشددة مثل حظر على مبيعات النفط او حظر تجاري. وقال عضو اخر في المجلس «هناك ايضا دول ستعارض اي نوع من العقوبات.... اذا كان هناك دولة او دولتان تملكان حق النقض وتقولان لا فكيف يمكن ان يحدث اي شيء؟» غير ان دبلوماسيين قالوا ان مجلس الامن قد يكون مقتنعا بمساندة اجراءات اضعف مثل حظر على سفر المسؤولين الايرانيين الى الخارج او اصدار بيان قوي ينتقد أفعال ايران.