رسمت كلية التربية بجامعة الدمام خطتها الأكاديمية والتأهيلية وعرفّت بأهم الاتجاهات والنظريات الحديثة في التربية وعلم النفس وأثرها في النمو المهني للمعلم والمعلمة وتحسين عملية التعليم والتعلم. وأكد عميد كلية التربية الدكتور عبدالواحد المزروع في لقاء نظمه مركز التدريب وخدمة المجتمع جمع قرابة 320 دارسًا للدبلومات التربوية في التوجيه والإرشاد والتربية ودبلوم صعوبات التعلم بقاعة المحاضرات الكبرى بمقر الكلية بمدينة الدمام، بأن هذه الدبلومات وفق خططها ومناهجها العلمية والأكاديمية ستزيد من تنمية القدرة لدى الدارسين على تصور المنهج المدرسي بعناصره الأربعة الرئيسية المتمثلة في الأهداف والمحتوى وطرق التدريس وأساليب التقويم، والاطلاع على الأسس التي تبنى عليها والعوامل التي تؤثر في تخطيطها وبنائها وتنفيذها وتقويمها وتطويرها إلى جانب التعرف على التقنيات الحديثة والوسائل المعنية في عملية التعليم والتعلم وكيفية استخدامها وتطبيقه. وأبان المزروع بأن مغزى هذه الدبلومات سيؤسس لمفهوم التعرف على الاتجاهات والأساليب الحديثة في التخطيط والإشراف التربوي وأثرها في النمو المهني للمشرف والمعلم والمعلمة. وذكر وكيل كلية التربية للتطوير والتدريب الدكتور عبدالرحمن المهوس، بأن مشروع الدراسة في هذا النوع العلمي سيقدم خلفية أكاديمية مناسبة تمكن أعضاء هيئة التدريس في التعليم العام من العمل الجاد وفق النظريات التربوية وستغذي الميدان التربوي بمهارات وتقنيات ضرورية. وشرح مدير المركز وخدمة المجتمع بكلية التربية طارق الخالدي، مسارات هذه الدبلومات ونظام الدراسية بها ولوائحها إلى جانب الحديث عن اهم ميزات هذه البرامج منها التعرف على استراتيجيات التعلم النشط وكذلك تقنيات الفصول الذكية واستخداماتها في التدريس والذكاء المتعددة وتطبيقاتها التربوية والتدريس لتنمية التفكير. ثم تطرق رئيس قسم التربية الخاصة الاستاذ فهد آل عمرو، الى أهم منهجيات دبلوم صعوبات التعلم الموجه لفئات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومنها (الإعاقة السمعية, الإعاقة البصرية، التخلف العقلي، صعوبات التعلم، الاضطرابات السلوكية، التفوق العقلي والمواهب الخاصة) قائلاً: إن البرنامج يهدف إلى إعداد وتأهيل أخصائيين نفسيين في مجال توجيه الطلاب وإرشادهم في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية على ضوء الأهداف والمهام المحددة من قبل وزارة التربية والتعليم. فيما تناول رئيس قسم التربية الدكتور سعد أبو دلي، أهم مرتكزات برنامج التوجيه والإرشاد المدرسي، ذاكراً بأنه يهدف إلى توجيه الطالب وإرشاده من جميع النواحي النفسية والتربوية والاجتماعية والمهنية لكي يصبح عضواً صالحاً في المجتمع ويتمكن من أن يعيش حياة مطمئنة ومنتجة، كذلك مساعدة الطلاب للاستفادة القصوى من برامج التربية والتعليم المتاحة لهم وإرشادهم إلى أفضل الطرق للدراسة والمذاكرة واستثمار أوقات الفراغ بما يعود عليهم بالفائدة, والعمل على اكتشاف استعدادات وقدرات وميول الطلاب والعمل على توجيهها وترشيدها بما يعود بالنفع على الطالب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام. وعلق وكيل الكلية للشؤون الأكاديمية الدكتور سعود القاسم، على بعض المحاور التي طرحها الدارسون حيث أكد بأن برامجنا ستزيد من الاهتمام باكتشاف المعلمين للموهوبين ورعايتهم من خلال برامج خاصة، وإتاحة الإمكانات والفرص المختلفة لنمو مواهبهم في إطار البرامج العامة والعمل على مساعدة الطالب في اختيار نوع الدراسة أو المهنة التي تتناسب مع مواهبه وقدراته وميوله واحتياجات المجتمع, وتوثيق الروابط بين البيت والمدرسة لكي يصبح كل منهما مكملاً وامتداداً للآخر. وأبان أن هذه البرامج ستساهم في إجراء البحوث والدراسات حول المشكلات التعليمية والفردية والاستفادة من برامج النشاط المدرسي بجميع أنواعها باعتبارها ميداناً لتوجيه الطلاب وإرشادهم.