أبلغت الحكومة السودانية أمس المبعوث الأميركي الجديد دونالد بوث - الذي وصل للخرطوم في أول زيارة منذ تعيين الرئيس باراك اوباما له - رفضها القاطع إجراء استفتاء في دولة جنوب السودان حول مصير منطقة أبيي الغنية بالنفط، وحذرت من ان تعرقل الخطوة تطور العلاقة بين البلدين. وعقد المبعوث لقاء مطولا مع رئيس اللجنة الاشرافية المشتركة من جانب الخرطوم الخير الفهيم وبحثا خلاله الازمة في ابيي ومقترح الوساطة الافريقية للحل النهائي في المنطقة. وقال بوث للصحافيين أنه جاء لتقييم وتفهم وضع قبيلة المسيرية السودانية ووجهة نظرهم بشأن قضية البلدة بجانب موقف الحكومة من ذات القضية. ووصف قضية أبيي بالشائكة، واكد انه سيركز في القضايا العالقة بين الدولتين بشكل اساسي بجانب العلاقات السودانية الأميركية. ومن جانبه قال الفهيم ان المبعوث الأميركي استفسر عن موقفهم بشأن اجراء استفتاء في ابيي. وقال: "قلنا اننا مع استفتاء يقام وفقا للمعاهدات الدولية والبرتوكلات والمواثيق التي وضعها الطرفان ونرفض اي استفتاء احادي من قبل جنوب السودان". وحذر الفهيم من أن الاستفتاء سيقود لعرقلة علاقات الخرطوم وجوبا، وشدد على اهمية أن إنشاء مؤسسات مدنية في ابيي قبل الاتفاق على الوضع النهائي للمنطقة.