أنحى جنرال كبير باللائمة في أحدث فشل رئيسي في نظام الدفاع الصاروخي الامريكي الذي يتكلف عدة مليارات من الدولارات الى «خلل طفيف جدا في برنامج الكمبيوتر». وقال اللفتنانت جنرال هنري أوبيرنج رئيس وكالة الدفاع الصاروخي بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) انه رغم الفشل في اربع من تسع تجارب رئيسية الا انه تم تطوير النظام الى النقطة التي يمكن عندها ان يقدم بعض القدرة المحدودة للحماية من هجوم صاروخي. ولم يقدم جدولا زمنيا لاعلان تشغيل النظام. وصرح أوبيرنج للصحافيين بأن أحدث فشل لن يقف في طريق سلسلة تجارب من المزمع اجراؤها هذا العام تشمل تجربة في الشهر المقبل تمثل تكرارا للتجربة التي اجريت يوم 15 ديسمبر (كانون الاول الماضي). ومن المقرر اجراء تجربة اخرى في ابريل نيسان وتجربتين في يوليو (تموز) وتجربة في سبتمبر (ايلول). وفشل البنتاغون في تنفيذ خطط ادارة الرئيس جورج بوش لتشغيل النظام بحلول نهاية العام 2004، وصمم نظام الدفاع الصاروخي استنادا الى مبدأ استخدام صاروخ في اسقاط صاروخ آخر بعد ان ترصد شبكة من أجهزة الرادار قيام العدو باطلاق هذا الصاروخ. ويوم 15 ديسمبر كانون الاول فشلت تجربة اطلاق صاروخ اعتراضي صمم لتدمير صاروخ أطلقه العدو في جزر مارشال بوسط المحيط الهادي. وكان اطلق بنجاح صاروخ مزود بنموذج لرأس حربي لاستخدامه كهدف من الاسكا قبل ذلك بست عشرة دقيقة. وفشلت تجربة سابقة اجريت قبل عامين. وقال اوبيرنج ان المشكلة كانت «مسألة توقيت بين كمبيوتر الرحلة ... ووحدة التحكم في الدفع الصاروخي» تتعلق بتوجيه الصاروخ. واضاف «بصفة مجملة (المشكلة) هي خلل طفيف جدا في برنامج (الكمبيوتر)...» في أول تفسير يقدمه البنتاغون لتفسير فشل هذه التجربة. وقال اوبيرنج انه سيتم علاج هذه المشكلة في الايام القليلة المقبلة.