ربط مختصون وعلماء في دراسة أمريكية جديدة بين المعاناة من السمنة المفرطة وتضاعف المعاناة من الصداع النصفي حيث تلعب الدهون المخزنة في الجسم والفائضة عن حاجته جداً دوراً كبيراً في هذا الأمر. وكشفت الدراسة عن معاناة سبعة أشخاص من عشرة أي بمعدل 81 بالمئة من أصحاب الأوزان الزائدة من مرض "الشقيقة" أو "الصداع النصفي المزمن" مقارنة بغيرهم من أصحاب الأوزان ذات المعدل الطبيعي. وفي تفاصيل ذلك فإن أصحاب الأوزان المعتدلة يعانون من آثار الصداع لمدة تقارب 10 أيام من الشهر بينما يعاني أصحاب الأوزان الثقيلة من آثار هذا الصداع المؤلم لأكثر من 15 يوماً من الشهر أي أكثر من نصف أيام السنة في المجموع النهائي. ونصحت الدراسة بأن من أهم الأسباب لتخفيف الشعور بمثل هذه الألام هو إنقاص الوزن وممارسة الرياضة والمحافظة على اللياقة الدائمة وخصوصاً لمن تقل أعمارهم عن 50 سنة حيث يفيدهم ذلك أيضاً في أمور كثيرة مهمة بالإضافة إلى ذلك مثل تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من الأمراض الكثيرة التي تعد السمنة المفرطة من أهم عواملها. وتقول الدكتورة "باربرا لي بيترلن" من المعهد الطبي في جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية بأن نتائج الأبحاث أثبتت خطورة السمنة في المعاناة من الصداع النصفي وتأثيرها على طرق العلاج التي يجب أن يكون أولها وقبل البدء في تناول المسكنات الانتظام والالتزام ببرنامج غذائي صحي لتخفيف مساهمة الدهون في الجسم على آثار الصداع وحتى يكون للعقاقير الطبية بعد ذلك فعالية في التقليل من الآلام .