قال وزير العدل والأمن العام القبرصي دوروس تيودورو أمس ان الولاياتالمتحدة لديها معلومات عن هجوم محتمل على منشأة لا سلكية أمريكية في قبرص لكن السلطات في الجزيرة نفت وجود مثل هذا التهديد. وقال الوزير لهيئة الإذاعة القبرصية ان الهدف المزعوم هو محطة تنصت أمريكية في العاصمة نيقوسيا والمشتبه به هو يوناني مؤيد لجماعة 17 نوفمبر التي تمكنت السلطات اليونانية من القضاء عليها. وأضاف تيودورو «تقييم الشرطة كان أن مثل هذا الحدث مستبعد.. هذا لا يعني أننا لم نتخذ إجراءات إضافية». وأضاف الوزير ان التحذير «جاء من السفارة الأميركية ولم يكن هذا بالأمس.. كان يوم السبت الماضي على وجه الدقة وكان الهدف المزعوم المحطة الأمريكية». ولم تشهد قبرص التي كانت ملاذاً إما للفارين من أعمال العنف في الشرق الأوسط أو من الاضطرابات السياسية في شرق أوروبا حادثاً أمنياً يذكر منذ أكثر من عشر سنوات لكنها تتلقى تحذيرات من حين لآخر. والجزيرة المقسمة لاعتبارات عرقية بين القبارصة اليونانيين والأتراك تقع على أطراف منطقة الشرق الأوسط المضطربة ولها طابع عسكري شديد.. وتضم الجزيرة قواعد عسكرية بريطانية كبيرة على ساحلها الجنوبي والتي عادة تقدم الدعم للعمليات العسكرية في المنطقة. وورد تحذير أمني كاذب الشهر الماضي من احتمال شن هجوم صاروخي على السفارة الروسية في نيقوسيا التي تقع في مكان مجاور للسفارة الأمريكية. وأدى هذا الإنذار إلى استنفار الشرطة تحسباً للطوارئ طوال ساعات وفتشت الشرطة المكان من شارع إلى آخر مستخدمة الكلاب المدربة. وشنت السلطات اليونانية عام 2002م حملة مكثفة على جماعة 17 نوفمبر اليسارية المتشددة التي استهدفت دبلوماسيين بريطانيين وأمريكيين وأتراكاً على مدى 27 عاماً وسجنت زعماءها. ولم يتضح قط أن الجماعة شنت هجمات خارج الحدود اليونانية.