أكد رئيس أتش إس بي سي السعودية روبرت بلاكبرن أن أتش إس بي سي يعد اول بنك استثماري في السعودية مركزا لرؤوس الأموال، مشيراّ إلى أن السوق السعودي من أهم أسواق منطقة الشرق الأوسط من جهة حجمه وتوفر السيولة. وقال بلاكبرن أن كثيرا من الشركات المالية والعالمية العاملة في منطقة الخليج لديها الرغبة في الدخول في سوق الأوراق المالية السعودية الذي لا يزال في مجال الصكوك والسندات يحتاج إلى مزيد من التشريعات والقوانين التي تساهم في الاستقرار الذي يبحث عن المستثمرين - على حد قوله. ولفت في ورقته خلال جلسات المنتدى التي كانت بعنوان "الاستثمار الأجنبي و أثره في أداء السوق المالية" إلى أن السوق السعودي يتميز بكثير من المقومات الجيدة مثل الرقابة والتطور الذي يشهده السوق، مشيراً إلى أن السوق المالية السعودية لديها البنية التحتية القوية التي تدعو إلى استقراره، مضيفاً: ".. عندما ننظر في العقد الماضي نستطيع رؤية تطور سوق الصكوك في السعودية.. يعد السوق السعودي جزءا من تيار مستمر ودائم للتطور، وهناك نقص في حل القضايا الخاصة بالاستثمار وكذلك نقص في قاعدة البيانات الخاصة بالاستثمارات". وأوضح انه يمكن للسوق السعودي ان يكون الأكبر على مستوى الخليج والدول العربية من الجانب التجاري حيث 30 في المئة من حجم التجارة في مجلس التعاون الخليجي تسيطر عليها السعودية. وأشار إلى أن نقطة التحول التي شهدها السوق السعودي هي السماح لغير السعوديين بالدخول فيه، حيث تؤكد التقارير دخول 150 مستثمرا أجنبيا خلال تلك الفترة. من جانبه بين الرئيس التنفيذي لمورغان ستانلي السعودية غابريال عرقتنجي خلال ورقته التي ألقاها بعنوان: "مدى جاذبية السوق المالية السعودية للمستثمرين الأجانب" أن حجم السوق السعودي كبير، مؤكدا ان الحجم وحده غير مهم حيث بين ان السوق يشهد نمواً يقدر ب 4 في المئة سنوياً وهذا أمر جيد ويتوقع استمرار هذا المعدل من النمو حتى عام 2015 إضافة إلى حجم السيولة الكبير حيث تقدر ب 1,5 مليار دولار في اليوم الواحد، وبين أن من بين الأمور الأخرى التي تجعل من السوق السعودي جاذبا هي العامل الديموغرافي موضحا ان عدد سكان دول الخليج يشكلون ما يقارب من نصف سكان المملكة ونصف سكان السعودية تحت ال 30 عاماً وهذا محفز للمستثمرين الأجانب حيث يشكلون طبقة عالية من المستهلكين. وفي موضوع متصل أكد الرئيس التنفيذي لشركة البلاد المالية أيهم اليوسف أن سوق الأوراق السعودية مطالب بزيادة المنتجات ورفع وعي المستثمرين فيها، وأكد اليوسف ل "الرياض" أن سوق السندات والصكوك لا يزال سوقا غير معروف في السعودية بالنسبة إلى الأفراد، مشيراّ إلى ضرورة زيادة تفعيله لدفع المستثمرين للاستثمار. وقال إن الشركات المالية العاملة في السوق السعودية تنتظر من الهيئة إزالة عوائق طبيعية في سوق ناشئة، مشيراّ إلى أن هيئة السوق المالية لايزال أمامها كثير من التدابير التي ستحمي السوق والمستثمرين فيه. وعن عوامل جذب المستثمرين الأجانب قال اليوسف إن السوق السعودي لديه سيولة ولكن دخول سيولة بشكل مقنن يزيد من فعالية السوق ويفتح فرصا جديدة للمستثمرين.