قال جون كيري أمس إن عدم الرد على قصف جيش الأسد الكيميائي أخطر من القصف نفسه. وأشار وزير خارجية الولاياتالمتحدة في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفرنسي أمس أن عدم الرد على الهجوم بالأسلحة المحظورة أخطر من الهجوم نفسه، لأنه سيشجع الدول على ارتكاب مثل هذه الجرائم بحق شعوبها، واصفاً ما حصل بالغوطة بالكارثة. من جهته رحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بوجود "دعم واسع ومتعاظم لرد قوي" على استخدام اسلحة كيميائية في سورية. وقال فابيوس في المؤتمر "هناك دعم واسع ومتعاظم" مضيفا "باتت هناك سبع من اصل ثماني دول في مجموعة الثماني تشاطرنا التحليل حول رد قوي و12 دولة من مجموعة العشرين تشاطرنا ايضا هذا التحليل" مشيرا ايضا الى دعم الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي. وفي ألمانيا قالت الحكومة أمس إنها ستوقع على بيان صدر أثناء اجتماع مجموعة العشرين ويدعو إلى رد دولي قوي على الهجوم بالغاز السام في سورية. جاءت موافقة برلين بعد يوم من موافقة قوى أوروبية أخرى بهدف ضمان الوحدة داخل الاتحاد الأوروبي. وأثار غياب توقيع ألمانيا على البيان الصادر الجمعة - والذي لم يصل إلى حد دعم تنفيذ ضربة عسكرية في سورية - انتقادات في البلاد بأن المستشارة أنجيلا ميركل تتخلى عن حلفاء برلين لتجنب خسارة أصوات الناخبين. ومن المقرر أن تجري ألمانيا انتخابات اتحادية في غضون أسبوعين وتعارض الأغلبية العظمى من الناخبين التدخل العسكري في سورية في حين يصر الحلفاء الدوليون على الدعم الألماني. وفسرت ميركل التأخر في التوقيع بقولها إن ألمانيا كانت تريد من الاتحاد الأوروبي أولا أن يتبنى موقفا مشتركا حيال سورية. واتفق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أثناء اجتماعهم مع نظيرهم الأميركي جون كيري في فيلنيوس أمس السبت على أن العالم "لا يمكنه التقاعس" وقالوا إن هناك ضرورة لرد واضح وقوي لمنع أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا في المستقبل. وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله بعد ذلك "نعتقد دائما أنه يجب على ألمانيا أيضا أن تدافع عما يسمى بالدول الصغيرة في الاتحاد الأوروبي التي لا تحظى بالفرصة للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين". وأضاف "بعد أن رأينا هذا الموقف الرائع والحكيم للغاية للاتحاد الأوروبي قررت المستشارة وأنا أن ندعم الآن بيان مجموعة العشرين".