بدأ العمل مؤخراً في تنفيذ مشروع مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب في محافظة الأحساء. ويُعد المركز الذي تبرع به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام يُعد من اللفتات التي عود سموه الكريم المواطنين على تلمس احتياجاتهم ومن هنا ونظراً لتزايد أعداد مرضى القلب من الأطفال والبالغين في الأحساء ونظراً لوجود نقص في عمليات التشخيص والعلاج وافتقارها لجراحة القلب وجراحة القلب المفتوح كما أنه نظراً لها يتحمله المريض وذووه المحول إلى مدينة الرياض وما يمثله من عبء اجتماعي ونفسي فقد استشعر صاحب القلب الكبير ذلك كله وأكثر فوجه أمره الكريم على الفور بإنشاء مركز متخصص في القلب على نفقة سموه الخاص سيكون ذلك المركز في حقيقته واجهة حضارية في شرق المملكة. نبذة عن المركز يقع مركز الأمير سلطان لعلاج أمراض وجراحة القلب والذي وضع سموه حجر الأساس له في 4/10/1424ه يقع في مبنى مستقل داخل حرم مستشفى الملك فهد بالهفوف ويتسع لعدد (76) سريراً ومرتبط بمستشفى الملك فهد بواسطة ممر مغطى على مستوى الطابق الأرضي بتكلفة إجمالية تبلغ 54,544,242 ريالاً ويتوقع الانتهاء منه في نهاية عام 1426ه، ويتكون من خمسة أدوار وتشتمل على الآتي: ٭٭ الدور الأرضي: ويحتوي على عيادات الكبار والأطفال وغرف تصوير القلب بموجات ما فوق الصدى والتصوير النووي والصيدلية والملفات الطبية وعيادة منظمات النبض. ٭٭ الدور الأول: ويحتوي على غرفتي القسطرة وغرفة القسطرة الكهربائية. ٭٭ الدور الثاني: ويضم غرفتي العمليات بتجهيزاتها المتكاملة والعنايات المركزة التابعة لها والخدمات المساندة. ٭٭ الدور الثالث: تنويم المرضى الكبار وتشمل حالات القلب للعلاج التحفظي وحالات ما قبل وما بعد الجراحة القلبية. ٭٭ الدور الرابع: ويحتوي على مكاتب الإدارة إضافة إلى تنويم الأطفال ومكتبة متخصصة لأمراض وجراحة القلب وقاعة اجتماعات الرئيسية للمركز مجهزة بخدمات نقل مؤتمرات عن بُعد. ثالث هدية لأهالي الشرقية! وبمناسبة بدء العمل في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز أشاد وفي تصريح ل «الرياض» الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية بالمشروع الخيري الصحي السخي الذي تبرع به سموه الكريم وقال: هذا المشروع يأتي امتداداً لأيادي سمو الأمير سلطان البيضاء على أهالي المنطقة الشرقية حيث تبرع سموه الكريم من قبل بإنشاء مشروعين صحيين حيويين هما مستشفى الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعريعرة ومركز الأمير سلطان لعلاج أمراض الكلى بمستشفى الملك خالد بحفر الباطن ويعتبر مشروع سموه الجديد لإنشاء مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب بالأحساء هو الثالث في منظومة سموه الخيرية لأهالي المنطقة الشرقية. وأضاف الدكتور عقيل: إن التصميم الهندسي الذي تم اختياره بعناية للمشروع وتقسيماته التي راعت الاحتياج الفعلي لعدد العيادات والأسرة وغيرها يدل على أهمية المشروع ليقدم خدمات طبية هامة لمواطني الأحساء ويوفر لهم الوقت والجهد. وختم الدكتور عقيل تصريحه بالإشارة إلى اهتمام ولاة الأمر (يحفظهم الله) بكل ما من شأنه تحقيق الراحة والطمأنينة للمواطنين. تقدم طب القلب في المملكة.. وجهود سلطان! كما عبَّر الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العبدالقادر مدير مستشفى الملك فهد واستشاري أمراض القلب عن مشاعره بهذه المناسبة بقوله: بإلقاء نظرة على الإنجازات الصحية في المملكة نجد أن هناك قفزات نوعية شامخة سيما فيما يتعلق بخدمة مرضى القلب حيث برز اسم المملكة حتى غدت أفضل دولة عربية تقدم خدمة عالمية متميزة لمرضى القلب ومن الأبرز عالمياً بشهادة أطباء الغرب لدى زيارتهم لنا في المملكة، ونحن لا نكاد نذكر خدمة القلب العالمية المقدمة للمواطن في هذه البلاد إلا ويبرز اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في الضمائر والأذهان لإنجازاته المشهودة في هذا المجال. وأضاف الدكتور عبدالله يقول: من المتوقع أن يقدم مركز الأمير سلطان خدمة قلبية عالية التخصص تشمل أدق وسائل التشخيص بالموجات فوق الصوتية والقسطرة بالتصوير باستخدام النظائر المشعة وأشعة جاما، كما سيكون المركز قادراً على إجراء عمليات القلب المفتوح شاملاً لعمليات القلب الخلقية وإبدال الصمامات والشرايين التاجية، كما سيكون مجهزاً لخدمة زرع المنظمات النبض والصادمات الكهربائية مزيلة الرجفان البطيني وستنطلق منه جهود بحثية وباكورة ذلك مشروع أمراض القلب الخلقية وأثر العوامل البينية والجينية للمملكة والذي بدأ في شهر رمضان الماضي.