بعد انتهاء الجولتين الأولى والثانية من دوري "عبداللطيف جميل" السعودي للمحترفين لم يظهر أجانب الاتفاق بما تأمله الجماهير الاتفاقية، إذ سجلوا غياباً تاماً عن خارطة الفريق على عكس اللاعبين المحليين الذين لم يكلفوا خزينة النادي إلا القليل فقد شارك اللاعبون الأجانب مع الفريق في الدورة الودية التي استضافها النادي قبل شهر ونيف كما شاركوا مع الفريق في معسكر المانيا وهذا يعني أنهم اخذوا الوقت الكافي للانسجام مع بقية لاعبي الفريق ولكن كل ذلك لم يشفع لهم ليقدموا الصورة المشرفة التي تحدث الفارق الفني بينهم وبين اللاعبين السعوديين بدليل أننا شاهدنا المحليين علي عطيف وعلي الزقعان يسجلان تفوقاً ملحوظاً في مباريات الاتفاق الأمر الذي لفت الأنظار إليهما بنسبة أكبر من الأجانب، ويبدو أن الاتفاق سيعاني كما في الموسم الماضي ما لم يطور نيكولاي وداني وياسين البخيت مستوياتهم ويؤكدوا تفوقهم ويثبتوا بأنهم صفقات ناجحة، بيد أن ذلك لم يحدث على الأقل حتى الآن باستثناء بابا ويغو الهداف الذي قدم نفسه كأفضل الأجانب بالفريق. وإذا القينا نظرة فنية على أجانب الاتفاق من خلال مشاهدتنا لهم لوجدنا أن المدافع البرازيلي يتسم أداؤه بالبطء ولايجيد الالتحام في الكرات المشتركة وكل مايتميز به هو براعته في اقتناص الكرات العالية إذ يتمتع بالطول الفارع وحتى الروماني نيكولاي لا يتفوق كثيراً على يحيى عتين وابراهيم البراهيم في مركز المحور وعلى الرغم من ذلك يفضله المدرب الألماني بوكير عليهما أما الأردني ياسين البخيت فيبدو أنه لم ينسجم حتى الآن مع المجموعة، ويبقى السنغالي بابا ويغو الشمعة المضيئة بين أجانب الاتفاق بفضل طموحه ورغبته الجادة في تقديم نفسه بشكل مقنع من مباراة إلى أخرى، وكل ما نتمناه أن تحمل الجولات المقبلة بين طياتها تألقاً لأجانب الاتفاق ليكتبوا فصلاً جديداً من الإبداع الذي فقده الاتفاق منذ رحيل تيجالي وباولو سيزار، فالجماهير الاتفاقية تنتظر منهم الكثير لدفع الفريق ولتحقيق الانتصارات بحثا عن مركز متقدم. داني مواريس