دعا -ما يسمى- «الائتلاف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» المؤيد لجماعة الاخوان المسلمين أمس انصاره إلى التظاهر اليوم الثلاثاء عبر البلاد بمناسبة مرور شهرين على الاطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو. وتأتي الدعوة للتظاهرات غداة اعلان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور تشكيل لجنة الخمسين لمراجعة الدستور المعطل والتي رفض الاخوان المسلمون المشاركة فيه. ودعا الاخوان في وقت مبكر من صباح أمس انصارهم «للاحتشاد اليوم الثلاثاء في جميع ميادين مصر»، من دون تحديد خريطة او توقيت معين للتظاهرات. ولا تعترف جماعة الاخوان المسلمين بالنظام الجديد في مصر، كما ترفض المشاركة في اي ترتيبات لمرحلة ما بعد مرسي. ويوم الجمعة الفائت، نظم التحالف تظاهرات مماثلة لكن الاعداد المشاركة كانت اقل من المتوقع. وبدا واضحا ان جماعة الاخوان المسلمين فقدت قدرتها على حشد انصارها وتعبئتهم بشكل كبير للتظاهر بعدما القت السلطات المصرية القبض على ما يزيد على الفين من قيادات الجماعة منذ فض اعتصامي الاسلاميين في رابعة العدوية والنهضة في القاهرة قبل اكثر من اسبوعين. ومساء الاحد، اصدر الرئيس المصري الموقت عدلي منصور قرارا بتشكيل لجنة الخمسين لإعداد المشروع النهائي للتعديلات الدستورية حيث شكلت الشخصيات المنتمية للتيار المدني غالبية اعضائها، ورفض حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين دعوة النظام الجديد في مصر لهم للمشاركة في لجنة تعديل الدستور. وامام لجنة تعديل الدستور المصري ستون يوماً لتقديم نسخة نهائية من الدستور للرئيس المؤقت والذي يفترض أن يدعو الى استفتاء عام عليه خلال شهر من ذلك. وكان النائب العام المصري أمر أول من أمس بإحالة الرئيس المعزول الى محكمة الجنايات لاتهامه بالتحريض على العنف. وقالت وكالة (أ.ش.أ) إن النائب العام هشام بركات أحال مرسي و14 من أعضاء وقيادات جماعة الاخوان المسلمين الى محكمة جنايات القاهرة «لاتهامهم بارتكاب أعمال العنف والتحريض على القتل والبلطجة التي جرت في محيط قصر الاتحادية الرئاسي في الخامس من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.»