دعا "الائتلاف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لجماعة "الإخوان المسلمين" الاثنين أنصاره للتظاهر غداً الثلاثاء عبر البلاد تحت شعار "الإنقلاب هو الإرهاب" بمناسبة مرور شهرين على الإطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو. وتأتي الدعوة للتظاهرات غداة اعلان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور تشكيل لجنة الخمسين لمراجعة الدستور المصري المعطّل والتي رفض "الإخوان المسلمين" المشاركة فيه. ودعا "الإخوان" في وقت مبكر من صباح الاثنين أنصارهم "للاحتشاد غداً الثلاثاء الثالث من أيلول/سبتمبر في "مليونية الانقلاب هو الإرهاب في جميع ميادين مصر"، من دون تحديد خريطة أو توقيت معين للتظاهرات. ودعا التحالف "جموع الشعب المصري العظيم للاستمرار يومياً في المشاركة بقوة وسلمية في الفعاليات المنادية بعودة الشرعية ورفض الانقلاب". ولا تعترف جماعة "الإخوان المسلمين" بالنظام الجديد في مصر الذي تراه "غير شرعي" وتعتبر أنه تسلم السلطة إثر "انقلاب عسكري"، كما ترفض المشاركة في اي ترتيبات لمرحلة ما بعد مرسي. والجمعة الفائتة، نظم التحالف تظاهرات مماثلة تحت شعار "الشعب يسترد ثورته" لكن الأعداد المشاركة كانت أقل من المتوقع. وبدا واضحاً أن جماعة "الإخوان المسلمين" فقدت قدرتها على حشد انصارها وتعبئتهم بشكل كبير للتظاهر بعدما ألقت السلطات المصرية القبض على ما يزيد عن الفين من قيادات الجماعة منذ فض اعتصامي الاسلاميين في رابعة العدوية والنهضة في القاهرة قبل اكثر من اسبوعين. ومساء الأحد، أصدر الرئيس المصري الموقت عدلي منصور قراراً بتشكيل لجنة الخمسين لإعداد المشروع النهائي للتعديلات الدستورية حيث شكلت الشخصيات المنتمية للتيار المدني غالبية اعضائها، ورفض حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين دعوة النظام الجديد في مصر لهم للمشاركة في لجنة تعديل الدستور. وأمام لجنة تعديل الدستور المصري ستين يوما لتقديم نسخة نهائية من الدستور للرئيس المؤقت والذي يفترض أن يدعو الى استفتاء عام عليه خلال شهر من ذلك.