سعادة رئيس تحرير صحيفة «الرياض» المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أطلعنا على المقال المنشور في صحيفتكم بعددها رقم (16493)، الصادر يوم الثلاثاء 13 شوال 1434ه الموافق 20 أغسطس 2013م، بعنوان «ذاكرة المدن»، والذي تحدث خلاله الكاتب عبدالله بن بخيت، عن بث الحيوية في وسط مدينة الرياض والاهتمام بمعالمها التاريخية وتحويلها إلى مزار سياحي يعبر عن ذاكرة المدينة وليس ذاكرة من عاشوا فيها. ونحن إذ نشكر لصحيفتكم وللكاتب مناقشة هذه الموضوعات التي من شأنها المحافظة على الارث التاريخي والحضاري والثقافي لمدينة الرياض وتعزيز الوعي بأهميته وضرورة إعادة الحياة إليه، فإننا نود توضيح النقاط التالية: إن تطوير وسط مدينة الرياض وإعادة تأهيله ليصبح مركزاً ثقافياً وتجارياً وسياحياً حظي باهتمام خاص من أصحاب السمو الملكي الأمراء سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، وسطام بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - أمراء منطقة الرياض سابقاً، ويحظى بدعم واهتمام كبير من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، حيث تعمل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والهيئة العامة للسياحة والآثار، وأمانة منطقة الرياض، من خلال هذا المشروع على تحويل وسط مدينة الرياض إلى مركز تاريخي وإداري واقتصادي وثقافي على المستوى الوطني، وتعزيز هوية مدينة الرياض العمرانية، وإبراز تاريخها الحضاري. ويهدف مشروع تطوير وسط مدينة الرياض الذي أعدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض خطته إلى المحافظة على التراث العمراني والثقافي، والأنشطة التجارية القائمة وزيادة فرص العمل، إضافة إلى التنويع في أنماط المساكن وتحقيق التوازن الاجتماعي والسكاني، والتوسع في المناطق المفتوحة، وتعزيز الأمن الحضري مع تطوير شبكة الطرق والمرافق العامة في كامل المنطقة. ويتضمن مشروع تطوير وسط مدينة الرياض في الجانب التراثي والثقافي استعادة ذاكرة الرياض التاريخية عبر المحافظة على المباني التراثية، واستحداث مسار ثقافي تراثي سياحي، من خلال مشروع تطوير حي الدحو الذي قامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بترسية عقده، ومشروع تطوير حي الظهيرة الذي تم اعتماد مخططه العام، ويتم حالياً مراجعة الخطة التنفيذية تمهيداً لاعتمادها ثم الشروع في تنفيذ المشروع من قبل التحالف المكلف بالمشروع إضافة إلى مشروع تطوير حي الفوطة. ويشمل مشروع تطوير وسط مدينة الرياض تعزيز الأنشطة التجارية في المنطقة، من خلال زيادة مناطق الاستعمال المختلط على الشوارع الرئيسة، وتطوير منظومة النقل، والتي تشمل تأهيل الطرق المحيطة بالمنطقة لتشكل طريقاً دائرياً يحيط بكامل المنطقة، واستحداث طرق داخلية جديدة، وتأهيل التقاطعات وتحسين بيئة حركة المشاة، وتخصيص مواقف للسيارات في كافة أجزاء المنطقة علاوة على زيادة نسبة المناطق المفتوحة والحدائق في المنطقة، عبر توفير ساحات عامة ومناطق مفتوحة ترتبط بمحطات النقل العام من خلال ممرات مشاة آمنة، وإضافة مناطق مفتوحة في المنطقة الواقعة إلى الجنوب من مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وتمتد حتى منطقة قصر الحكم على امتداد المسار الثقافي التراثي الذي سيكون أحد مكونات الخطة التنفيذية. وتولي الدولة مشروع تطوير وسط مدينة الرياض أهمية كبيرة وقد التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال شهر يونيو الماضي في جدة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث اطلع سمو ولي العهد على عرض حول خطة تطوير وسط مدينة الرياض، وذلك بعد انتهاء الأعمال التخطيطية ووضع الرؤى المستقبلية للجوانب التنفيذية التي تتضمن معالجة أوضاع المنطقة الراهنة لتحويلها إلى بيئة جاذبة، مما يبشر بأن منطقة وسط الرياض ستشهد نقلة نوعية تتمثل في إيجاد بيئة سكانية متكاملة العناصر، تتوافر فيها المناطق المفتوحة والمسارات الترويحية والساحات والميادين وتحسين شبكة الطرق مع المحافظة على الأنشطة التجارية القائمة وزيادة فرص العمل وتعزيز الأمن الحضري. وتشير الهيئة إلى ان صحيفة «الرياض» نشرت تقريراً موسعاً عن مشروع تطوير وسط مدينة الرياض، في عددها رقم (16425) بتاريخ 4 شعبان 1434ه الموافق 13 يونيو 2013م، بعنوان «نائب خادم الحرمين يطلع على خطة تطوير وسط مدينة الرياض». ختاماً نشكركم على طرح ومناقشة مثل هذه الموضوعات التي من شأنها تعزيز الوعي بأهمية تراثنا الوطني وضرورة تأهيله والمحافظة عليه، آملين نشر هذا الايضاح في المكان المناسب. وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري،،، مدير عام الإعلام والعلاقات العامة