استقبل عدد من مواقع التراث العمراني بمنطقة الرياض أعدادا من السياح مع بدء اجازة الحج الذين يفضلون زيارة هذه المواقع التراثية وقضاء وقت جميل في الإطلاع على المباني التي تحكي قصة تاريخ هذه القرى التراثية. وتزخر منطقة الرياض بعدد من القرى التراثية التي يجري العمل على ترميمها وتأهيلها من قبل المجتمعات المحلية في تلك القرى بدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشئون البلدية والقروية مثل قرية الغاط التراثية التي تم تأهيل جزء منها مثل المتحف وبعض المباني والممرات التي هيأت للزوار, وكذلك وسط المجمعة التاريخي، والبلدات التراثية في شقراء واوشيقر وغيرها، إضافة إلى القصور التاريخية التي تم تأهيلها ضمن مشروع قصور الدولة في عهد الملك عبدالعزيز الذي تتعاون فيه الهيئة العامة للسياحة والآثار مع دارة الملك عبدالعزيز مثل قصر الملك عبدالعزيز بالدوادمي والخرج وعدد من القصور الأخرى. وتتطلع هيئة السياحة الى ان تكون هذه المواقع التاريخية جزءا من برامج الرحلات السياحية لسكان العاصمة وزوارها والسياح المحليين. يشار إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض قد اكد على اهمية المحافظة على التراث العمراني وتهيئة المواقع التراثية في المحافظات والمراكز التابعة لمنطقة الرياض. وشدد سموه لدى اطلاعه مؤخرا على مشاريع التراث العمراني بمنطقة الرياض على أهمية وسط الرياض التاريخي والاهتمام بسرعة تأهيله ليكون جاذبا للمواطنين، خصوصا مع توفر جميع الخدمات فيه. في حين أشار الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أن “أن الهيئة وبناء على تنظيمها المعتمد من الدولة تتولى مسئولية العناية بالتراث العمراني وتأهيله وتطويره وتحويله إلى مواقع تنمية اقتصادية ونقاط ربط واتصال بتاريخ بلادنا" وأبرز سموه عناصر التطوير في المدن التاريخية في الدرعية، والأحياء كحي الظهيرة، وحي الدحو، وحي الشميسي، وحي عرقة القديمة، وحي الناصرية، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي، والمنطقة المركزية بوسط المجمعة التاريخي، ووسط شقراء التاريخي، والقرية التاريخية أشيقر، وتطوير بلدة الغاط التاريخية، ، والعديد من المواقع والبلدات التاريخية في عدد من محافظات ومراكز منطقة الرياض. وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على الدور الذي تؤمله الهيئة وشركاؤها من تأهيل مواقع التراث العمراني في تعزيز ارتباط المواطن بتاريخ بلاده، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والثقافية في المنطقة، وتوفير فرص العمل للمواطنين، مما يسهم في تعزيز اقتصادات المحافظات والحد من الهجرة إلى المدن الكبيرة للعمل، وإيجاد أوعية للأنشطة الثقافية والتراثية التي تجتذب سكان الرياض وبالتالي خلق حراك سياحي واقتصادي يسهم في تنمية المنطقة، وربط الجيل الجديد من شباب الوطن بالأماكن التي تشكل بها تاريخ بلادهم.