بعد أن قدم نشيد – جايين يا فلسطين - ظهر المطرب شادي الرياض غفر الله له - عبر الإعلام رغم شهرته في ذلك الحين والذي لم يتجاوز عمره -24 عاماً– هي المرحلة الأولى في الأغنية النجدية أصبح شادي مثار الاهتمام. سعد بن محمد اليحيى أو" شادي الرياض - 1362 - 1410ه" من أهم فناني الفترة الاولى في نجد, قدم معظم اغانيه عبر إذاعة - طامي- في ذاك –الروشن الطيني- قبل ان تُوقَف وتبدأ رحلة جديدة في الإعلام السعودي المسموع بعد افتتاح إذاعة الرياض - 1964م. هناك ضخّ اغانية في عدد من البرامج المنوعة وشارك كثيراً في مسرح الإذاعة والتلفزيون. يرى أن الحمادي قائد للمسيرة رغم ابتعاده في بعض الأحايين "شادي الرياض" الذي لا يعزف أي آلة موسيقية, لون الفن ليجعله في أبهى لوحة موسيقية", تلك البصمة في الأغنية النجدية مازال أثرها مدفوناً في المكتبات الإذاعية, وبعض الأعمال المتناثرة بين الاسطوانات - المجهولة - مع الناس برفقة رفقاء دربه كأبي سعود الحمادي وسعد إبراهيم والسلوم"اخوان". في عام -1386ه- قال شادي الرياض عن نفسه: أنه الجندي المجهول الذي استهواه الفن فلبى نداءه ومد يد العون للفنانين الآخرين, هناك لم تزل خبرته إلا ست سنوات فقط وهي التي رافقت مولد الأغنية النجدية المنفردة وتلقى حينها دروساً على يد أحد الموسيقيين؟. الرائد أبو سعود الحمادي خلال هذه السنوات أنتج ستّة اناشيد وعشرين أغنية, بدايته من –وداع رمضان- وهي المناسبات التي يهتم فيها الفنانون آنذاك, حتى أنه قدم في السنة-1386ه- نشيد-جايين يا فلسطين- في تلك الفترة شادي الرياض يبلغ من العمر -24 عاماً- الا ان طموحه يسبقه بكثير, مازال يطمع في وزارة الإعلام أن تقدم الفن السعودي وتساعدهم في نشره لاسيما في الإذاعة أو التلفزيون الناشىء حينها. شادي الرياض الذي بحث عنه الجمهور, يعيش في عالم ثانٍ, تكون اسبابها ولعّة في اغنية "فكروني" للراحلة أم كلثوم, فهو يقول: عندما اسمعها كأنني اعيش في عالم ثانٍ, هناك ايضاً كان يتمنى أن يكون ملحناً لاغنية – اليتيمة – والتي لحنها مطلق الذيابي - سمير الوادي- للمطرب سميح لطفي. شادي الرياض بعد بروزه -خاص ب»الرياض» لم يكن المغني سعد اليحيى - شادي الرياض- الا مفتوناً بالتراث السعودي والذي يردد كلمته الشهيرة في كل لقاء: أنه كالسحر/ولكن/يحتاج إلى حماية ورعاية, مقولته ومطالبته ما زالت تردد إلى وقتنا الحاضر بحفظ الموروث السعودي. لديه طموح كبير جداً يريد أن ينافس جيلاً ممن سبقه, حتى عندما تسأل عن رأيه في ملحنين تلك الفترة لا يسعه الا ان يردد تلك الأسماء تباعاً. من رأيه وحسب قوله إن طارق عبدالحكيم هو الأميز بين الملحنين حتى أنه لحن لصوته أغنية – شهادة – يليه غازي علي، عمر كدرس، سمير الوادي، سعد ابراهيم، وطلال، عبدالله محمد، جميل محمود, هكذا هو يراهم من كأفضل الملحنين بالترتيب.!, يستلذّ شادي الرياض بسماع طلال مداح ويرى أنه الأبرز مع سعد ابراهيم, لكن لا ينسى الأسطورة حسب وجهة نظرة ابو سعود الحمادي -رحمه الله- والذي يعتبره الفنان الأصيل والمعلم الأول للأغنية النجدية والسعودية بشكل خاص رغم ابتعاده في بعض الاحايين عن الساحة الفنية. سعد اليحيى - غفر الله له - شارك مع اذاعة البرنامج العام - الرياض- بمجموعة كبيرة من أناشيد الأطفال - كما تعاون مع شعراء المرحلة الاولى منهم سليمان بن حاذور ومحمد بن ناصر السويلم وأحمد السعد وغيرهم ,سعد اليحيى – شادي الرياض - كتب قصائد كثيرة تحت اسم "أبو عواد". يتذكر المعاصرون لتلك الحقبة الزمنية أن أغنية "تعال ياهاجري سلم سلام العيد" من أشهر أغانيه.