قفز مؤشر سوق الأسهم السعودية 5.6 بالمائة في يوليو مدعوماً بالنتائج الفصلية للشركات وأنهى تعاملات أمس الأول عند أعلى مستوياته في 16 شهراً مدعوما بسيولة قوية، وهي عوامل تعزز فرص أن يبلغ مستوى 8000 نقطة بعد عيد الفطر. ويعد اختراق هذا المستوى علامة فارقة للمؤشر، إذ لم يسجل هذا المستوى منذ 21 سبتمبر 2008. وصعد المؤشر 16.4 بالمائة منذ بداية العام وحتى إغلاق الأربعاء، وختم تعاملات أمس الخميس عند مستوى 7911 نقطة ليستقر فوق أعلى مستوياته في 16 شهراً وتحديداً منذ الرابع من أبريل 2012. ولم يتبق أمام المؤشر سوى جلستي الأحد والاثنين المقبلين قبل أن تعلق البورصة التداول لخمسة أيام عمل بمناسبة عيد الفطر ليستأنف التداول من الثلاثاء 13 أغسطس. وأجمع محللون على أن المؤشر سيظل في مستويات 7900 نقطة خلال الجلستين المقبلتين ليواصل الصعود بعد العيد في حالة استقرار الأسواق العالمية وأسعار النفط. وقال هشام تفاحة مدير صناديق الاستثمار «من هنا ليوم الاثنين لا نتوقع تحركات كبيرة في السوق، سيكون التحرك محدوداً جداً لعدم وجود محفزات وسيكون في نطاق 20 نقطة صعوداً أو هبوطاً».. وتوقع تفاحة أن تعتمد تداولات أول ثلاث جلسات عقب عطلة عيد الفطر على وضع سعر النفط الخام، مضيفاً أن استقراره فوق 105 دولارات للبرميل قد يدفع المؤشر لاختراق مستوى 8000 نقطة. من جهته، قال المحلل طلال الهذال إن المؤشر حقق «أداء ممتازا» الشهر الماضي بدعم من النتائج التي جاءت في معظمها فوق التوقعات وبدعم من نمو الأسواق الأمريكية والاقتصاد الأمريكي وكلها عوامل إيجابية دعمت الصعود، مرجحاً أن تظل تداولات الجلستين المقبلتين في نطاق 7900 نقطة وأن يحاول المؤشر الاقتراب من مستوى 8000 نقطة بعد العيد. وأضاف الهذال «بعد العيد سترجع أغلب الأموال مرة أخرى وترجع التداولات إلى مستويات جيدة وسيعود النشاط إلى السوق». وعن مدى إمكانية التماسك فوق مستوى 8000 نقطة، قال إن ما سيمنح المؤشر القوة لمواصلة المسار الصاعد سيكون أداء اقتصادي الصين والولايات المتحدة واستقرار الأوضاع السياسية في المنطقة. من جانبه، قال المحلل المالي جون «هناك سيولة كبيرة في السوق لذا لن تشهد حركة تصحيح كبيرة وسيعتمد التداول بعد العيد على حركة الأسواق العالمية والتي من المستبعد أن تشهد هي الأخرى حركة تصحيح قوية».. ويضيف: «سيخترق المؤشر مستوى 8000 نقطة في وقت ما بعد العيد لكن سيكون من المهم مراقبة ما إذا كان سيتمتع بزخم قوي يدعم استقراره فوق ذلك المستوى أم أنه سيفشل في الصمود فوقه ويؤسس لمستوى جديد دونه». وأضاف: «أستبعد أن يخترق المؤشر حاجز 8000 نقطة في الجلسات الثلاث التي تعقب العيد لكن في ظل ارتفاع قيم التداول ربما نشهد نتيجة مفاجئة». وفي مطلع الأسبوع منحت الحكومة السعودية عقوداً بقيمة 22.5 مليار دولار لثلاثة ائتلافات تقودها شركات أجنبية من أكبر مصنعي ومنفذي شبكات القطارات في العالم لتصميم وإقامة أول شبكة مترو في الرياض ضمن مشروع عملاق سيستغرق تنفيذه خمس سنوات ومن المنتظر أن يغير وجه العاصمة. وأجمع المحللون الثلاثة على أن ذلك المشروع سينعكس إيجاباً على عدد من الشركات المدرجة بالسوق ولاسيما تلك المدرجة بقطاعات البنوك والأسمنت والتشييد والبناء. وتوقع الهذال أن تستفيد شركات الإسمنت القريبة من المنطقة الوسطى بصورة كبيرة من المشروع كإسمنت اليمامة وإسمنت المدينة، إلى جانب الشركات العاملة بالمنطقة الشرقية والتي قد تسعى لنقل الإسمنت إلى العاصمة للاستفادة من الطلب. فيما يرى تفاحة أن شركات التشييد والبناء وبخاصة العاملة في حديد التسليح ستستفيد من المشروع. لكن سفاكياناكيس قال إن المشروع متوسط الأجل ولذا لن يكون التأثير القوي ملحوظا قبل عام 2014 وأيد الرأي بأن شركات الأسمنت ستكون المستفيد الأول إلى جانب بعض شركات المقاولات.