لايزال الاتحاد السعودي حريصًا على ما ينهض بالرياضة السعودية عامة وكُرة القدم خصوصا، وأخذَت في الآونة الأخيرة المؤسسات تتنافس في الاستثمار الرياضي، ودعْم الحركة الرياضية وتقديم عروضها وخدماتها، وكان آخرها "دوري جميل" الذي تترقبه الجماهير، وتأمل أن يحفل بالإثارة والتنافس بين الأندية الرياضية عامة والمتعة للجماهير، ويساهم باكتشاف المواهب الرياضية وتنميتها، وتطوير الرياضة، إذ أصبح الاستثمار والتسويق الرياضي أحد الموارد الاقتصادية للدول، ومن العوامل المهمة والحيوية في ازدهار الرياضة إذا ما قام على إستراتيجية رياضية واضحة، ترتكز عليها المؤسسات الرياضية لصالح الأوطان والأجيال المقبلة من الأندية والمواهب. فالاستثمار الرياضي عامة وفي لُعبة كرة القدم خصوصا يُعتبر من أفضل الاستثمارات القابلة للنجاح، وكسْب الأموال في الدول التي تدرك مفهوم الاستثمار الرياضي. إن وجود العقول ذات الخبرة التي تديره بطرائق علمية صحيحة، وتستثمر المواهب والأموال ينتج عنه الازدهار الرياضي والاقتصادي والاستفادة من التقنيات الحديثة ويساهم في نهوض الأندية اقتصاديًّا وتنمية المواهب فنيًّا وتطوير المنشآت الرياضية. فمتى فتِح مجال الاستثمار الرياضي بين المؤسسات زاد التنافس من أجْل تحقيق المجد والشهرة والأرباح، فيعود ذلك بالنفع على الرياضة والمؤسسات، وإن كان الاستثمار الرياضي بطيئًا، فإن المؤسسات العربية والخليجية تتجاهل الرياضة العربية والإفريقية، وتتجه إلى ما يحقق آمالها وطموحاتها، وتنمية مواردها في دول أخرى، لذلك ينبغي معرفة الصعوبات التي تقف حائلًا أمام الطموحات في هذا المجال كعدَم وجود قانون للاستثمار في الرياضة، وضعف اللوائح الرياضية التي تجذب المستثمرين لتمويل القطاع الرياضي، وعدم فتح التنافس الاستثماري للمؤسسات للاستفادة من التسويق والاستثمار الرياضي بمختلف مجالاته، لاستيعاب أعداد كبيرة من الشباب في المجالات الرياضية المختلفة إما لعِبًا أو توظيفًا أو هواية وتشجيعًا، وابتكار برامج متنوعة تخدم الرياضة عامة كإنشاء ملاعب كُرة قدم متطورة بمدرّجات حديثة وقاعات متنوعة. * أوثال