أكد عالم حيواني في تقرير له بصحيفة فرتبرت زولوجي الدولية أن الوقت ينقضي في سبيل الحفاظ على طائر الكيوي الجميل في نيوزيلندا من الانقراض رغم الجهود المبذولة لذلك الغرض. وتوقع جيمس سيلز وهو خبير من جنوب أفريقيا في تقريره بالصحيفة التي تصدر في جمهورية التشيك أن تتراجع أعداد ستة أنواع من طائر الكيوي في نيوزيلندا بحلول العام المقبل إلى أقل من 57 ألف طائر كما سيتراجع نوعان آخران إلى مئة طائر فقط لكل منهما. وكان الخبراء أشاروا قبل عشر سنوات إلى وجود أكثر من 85 ألف طائر كيوي الذي لا يطير. وأطلقت سلطات نيوزيلندا برنامجا لحماية الكيوي في عام 1991 للحفاظ على أنواعه من الانقراض بعد أن صار ضحية للقطط والكلاب والحيوانات المفترسة. لكن سيلز قال إن أعداد الكيوي تتراجع في الوقت الذي لم يدرك فيه العلماء بعد بشكل كامل أن هذا الطائر النادر يقارن بطائري الامو والنعامة. وكتب سيلز في تقريره أن الكيوي «لا يزال لغزا» و«غرابة بيولوجية» حيث يتمتع بمواصفات الثديات والطيور معا. وأضاف» ولهذا فلا عجب أن تركز المزيد من الدراسات على هذه الانواع من الطيور». ولا يزال العلماء بعيدين عن بعض الامور مثل البيولوجيا الخاصة بالطائر وسلوكه وعاداته الغذائية في حياته في البرية. ولهذا قال سيلز إن مشروعا يرجع تاريخه إلى 60 عاما مضت بغرض صيد وتربية وتوليد الكيوي «لا يزال في مستهله». وكتب سيلز أن الكثير مما عرف حول الكيوي «اعتمد على التعميم وملاحظات متفاوتة مثل عادات الطيور وهي ترقد على البيض حبيسة داخل قفص». لكن معظم الجهود المبذولة حتى الان لحماية الكيوي تركزت على السيطرة على الحيوانات التي يجلبها الانسان ويمكنها بسهولة التقاط الطيور قصيرة القامة. ووجه سيلز دعوة للحفاظ على الكيوي من الانقراض وحث على توفير دعم أكبر للابحاث التي ربما تساهم في نجاح مشروع توليد هذا الطائر النادر الذي بدأ العمل فيه عام 1945. وأوضح سيلز أنه يتعين على العلماء الوقوف بشكل أكبر على طريقة غذاء الكيوي في حياته في البرية حتى يقدموا الغذاء الملائم للطيور الموجودة داخل الاقفاص. وكتب سيلز قائلا إنه من بين التحديات التي تواجه العلماء هي عملية تناسل الكيوي وانخفاض معدلات الانجاب لديه حيث لايفقس سوى ثلث البيض الذي يضعه الطائر. ويبلغ متوسط عمر الكيوي أكثر من 30 عاما.