حذرت منظمة «طبيعة العراق» غير الحكومية، من انقراض 58 نوعاً من الحيوانات والطيور في مختلف مناطق البلاد. وأكدت المنظمة التي تعنى بالبيئة أن 32 نوعاً من الطيور و15 نوعاً من الثديّات وسبعة أنواع أخرى من الزواحف، معرّضة للانقراض في العراق. المنظمة التي اعتمدت على دراسة متخصصة، أفادت أن نوعين من البرمائيات، ومثلهما من اليعسوب، هي الأخرى معرضة للانقراض. وقال المتخصّص في علم الطيور، مظفر عبدالباقي ل «الحياة»، إن «غالبية الطيور في البيئة العراقية تتعرض لخطر الانقراض بسبب تدمير بيئتها والصيد الجائر غير المنظم، ناهيك عن التلوث البيئي الذي ازداد في شكل كبير في السنوات الماضية». وطالب عبدالباقي بإنشاء محميات طبيعية في مواطن تكاثر الطيور، والسيطرة على الصيد وإيقاف عمليات تلويث البيئة، لافتاً الى أن طيور «هازجة قصب البصرة» المتواجدة في أهوار جنوب العراق، و «العقاب المصري» المتواجد في جبال كردستان، هي من أكثر الطيور المهاجرة عرضة لخطر الانقراض على مستوى العالم. وأشار إلى أن تجفيف الأهوار لأكثر من عقدين من الزمن كان سبباً رئيساً في تعرض طير «الهازجة» للانقراض، وبالتالي فإن الحفاظ عليها يحتاج الى الحفاظ على بيئة مناخية مناسبة. وأقرّ رئيس فريق النباتات في المنظمة، نبيل عبد الرضا، بوجود تقصير حكومي في مجال البيئة، وأن المخصصات المالية للعناية بالبيئة والحفاظ عليها تكاد لا تذكر، لذلك فإن «الحفاظ على بيئة هذه الحيوانات والطيور النادرة يحتاج إلى جهود متطوعين ومنظمات دولية». وأبدى المسؤلون في منظمة «طبيعة العراق»، وهي أول منظمة عراقية تركز على البيئة وتغيراتها في البلاد، استعدادهم للتعاون مع أي جهة عالمية بيئية لتلافي وقوع مشكلات بيئية أكبر في المستقبل. وكان العراق تعرض إلى مشكلات بيئية كبيرة في السنوات الماضية تسببت في رفع درجات الحرارة وانتشار العواصف الترابية أثناء موسم الصيف، فضلاً عن تجفيف الأهوار وجفاف بعض مصادر المياه ما تسبب في تصحّر عشرات القرى في الجنوب، الأمر الذي ألقى بظلاله على الأحياء البرية والمائية التي تعيش في هذه المنطقة.