أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي ضرورة التثبت من الأخبار التي يتم تداولها حول أداء رجال الأمن مع قضايا المخدرات معتبراً أن ما تثار من قسوة في التعامل غير دقيق أبداً وقال خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بنادي ضباط قوى الأمن بالرياض عقب إعلانه البيان الرسمي الخاص بالقبض على 119 مهرباً ومروجاً للمخدرات قال:إن كل رجل أمن يدرك أنه مسؤول ومكلف بتنفيذ مهام وفق أنظمة وإجراءات نظامية محددة وتجاوزها يخضع للمساءلة لافتاً إلى أن التعامل مع قضايا المخدرات خطير للغاية ويتضح ذلك من خلال المقاومة المسلحة الذي كثيراً ما يواجهها رجال المخدرات وكذلك الأمن العام عند تعاملهم مع المهربين والمروجين معتبراً أن ما يثار من ممارسة قسوة ينطلق في إطار المهام المطلوبة والواجب تنفيذها وأضاف: المتهم او الشخص المستهدف بالقبض طالما انه يدرك غير متورط فلم يضع نفسه في الموقف الذي يزيد من اصرار رجال الأمن في القبض عليه ويحتاج أحياناً ان يظهر نوعاً من القوة وبما يتناسب مع ما يواجهه من ممانعة من الطرف الآخر. التسهيلات في السجون مُستغلّة.. ولا نستغرب قيادة سجين لعملية تهريب وقد استعرض اللواء التركي جهود رجال الأمن في قضايا المخدرات وأجاب في المؤتمر عن العديد من القضايا والأسئلة حيث سئل عن تداعيات الأزمة السورية وهل لها تأثير على عملية التهريب وزيادتها على الحدود السورية أو المناطق المجاورة بين اللواء التركي عدم وجود حدود مباشرة مع سوريا وإنما عن طريق الأردن مبيناً أننا نعتمد في المملكة ودول الخليج واليمن على الشاحنات في نقل البضائع مضيفاً بأن المملكة تعد منطقة (ترانزيت)مهمة جداً لكل دول مجلس التعاون الخليجي واليمن التي تتواصل مع العالم من خلال المملكة ما يعني كثافة في مرور الشاحنات التي تمر عبر المملكة سواء قاصدة إياها أو لمجرد المرور والتي تأتي غالباً عبر الأردن ولذلك من الصعب جداً تحديد مكان تجهيز الشاحنة إلا في حدود ما يتوفر من معلومات من الأشخاص المقبوض عليهم فقد تجهز في سوريا أو قبل مرورها بسوريا لافتاً إلى أن القضية تتمثل في التعامل مع عصابات وشبكات ترويج مخدرات وسيجدون السبل والوسائل التي يمكن من خلالها استغلال أي أراضٍ، واستدرك اللواء التركي قائلاً:لا تتوفر أدلة يمكن خلالها اتهام دولة بعينها بالوقوف وراء مثل هذه العمليات. التحريض في خطب الجمعة ليست مهمتنا والجهات العدلية هي من تقرر مصيره وعن الجدل الذي أثير حول الخمسيني الذي أشير إلى تعرضه إلى تعذيب حتى الموت عند التحقيق معه في قضية مخدرات أوضح اللواء التركي قائلاً: قرأت عن هذا الموضوع وقد صدر توجيه من سمو أمير المنطقة للتحقيق في القضية وشدد التركي على وجوب إدراك حقيقة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته وهو لدى ذويه هو بريء حتى لو ثبتت إدانته مطالباً بعدم التعجل في هذه المسألة التي تقررها الجهات الطبية التي ستبين تعرض هذا الشخص لأي شكل من أشكال العنف من قبل رجال الأمن من عدمه كما سيحدد الأسباب والظروف التي رافقت الوفاة مؤكداً أن كل رجل أمن يدرك أنه مسؤول ومكلف بتنفيذ مهام وفق أنظمة وإجراءات نظامية محددة وتجاوزها يخضع للمساءلة. فحص الطلبة للتأكد من تعاطيهم غير دقيق ونحن غير مؤهلين لهذا الغرض وعن وجود اتفاقية مع وزارة التربية تتضمن إجراء فحوصات على الطلبة لمعرفة تعاطيهم للمخدرات استبعد المتحدث الرسمي هذه الخطوة قائلاً:الخبر غير دقيق وقد سمعت بهذا لكننا يجب أن ندرك رجال الأمن أصلاً ليس من صلاحياتهم إجراء فحوصات واضاف: أنا عندما أقبض على شخص واتهمه بتعاطي مادة محظورة يجب أن اصطحبه إلى المستشفى ويجب أن تقوم الجهات الطبية بتحليله وبإعداد تقرير عن الحالة لافتاً إلى أن الأبناء هم في إطار مسؤوليات ذويهم وأسرهم والمدارس التي يتعلمون فيها ووزارة التربية والتعليم مسؤولية ضمن هذا السياق لكنني أؤكد أننا غير مؤهلين وغير مجهزين ولا يدخل هذا في إطار مهامنا. جهود كبيرة يبذلها رجال المخدرات وعن جهود المكافحة للتهريب عن طريق اليمن وهل هناك مدخل للمهربين من هذه الناحية أم أن هناك تنوعاً في أساليب التهريب بين أن الحدود مع اليمن تصل إلى قرابة ألف وثمانمائة كيلو متر تشمل تضاريس طبوغرافية معقدة وصعبة ومتداخلة أما تحرك الأفراد عبر الحدود فاعتبره اللواء تركي وارداً وزاد: من يتابع جهود رجال الحدود هناك يلمس قيامهم بعملهم بشكل يومي وأضاف: ولولا الجهود التي يقومون بها لتم إغراقنا بالكثير من المواد المخدرة خصوصاً الحشيش المخدر. اللواء التركي يستعرض بيان القبض خلال المؤتمر وحول ما يثار من تهريب للمخدرات داخل السجون كشف المتحدث الرسمي اللواء التركي أن السجون في جميع أنحاء العالم تحدث بها جرائم سواء قتل أو غيرها مبيناً أنها تحدث في سجوننا مرجعاً ذلك إلى عدم القدرة على عزل السجين من المجتمع وما يراعى في ذلك من ضرورات وحقوق وما يتبعها من سماح بخلوات شرعية وكذلك خروج السجين أحياناً يوم أو يومين خارج السجن في حالات معينة الأمر الذي يشجع البعض على استغلال كل هذه التسهيلات والخدمات التي يجب على ادارة السجون أن توفرها للمحبوسين في محاولة تحقيق أهدافها الخاصة واضاف:لا تستغرب لو سمعت يوماً أن احد السجناء قام بإدارة عملية تهريب مواد مخدرة فهي مسألة ربما لا تتطلب سوى اتصالات وبعض التوجيه أو التمويل وهذا يمكن أن يتم داخل السجن مع العلم ان ادارة السجون واعية لذلك وتبذل قصارى جهدها ونأمل أن يتم استكمال الإصلاحيات الجديدة ويتم الانتقال لها لنقضي على مثل هذه الجرائم منبهاً إلى أن هذا الموضوع يجب ألا يبرز على أنه ظاهرة. متابعة للمؤتمر من قبل الحضور وفي سؤال حول بعض ممارسات بعض الخطباء التحريض في خطب الجمعة وهل الخطيب يملك حصانة عن المساءلة الأمنية في هذا الجانب أكد اللواء التركي أن هذا يدخل ضمن مهام الشؤون الإسلامية أما فيما يخص العمل الأمني فأكد اللواء التركي أنه متى توفر عندنا دليل على أن هذا الشخص حرض آخر على ارتكاب جريمة وتوفرت أركان الجريمة فنحن بكل تأكيد سنتعامل معه وفق ما يتوفر لدينا من أدلة تدينه بارتكاب جريمة او في التورط والتخطيط لجريمة او مخالفة للأنظمة ونترك للجهات العدلية تقرير المصير فيما يتعلق بإدانة الشخص من عدمه وبما يعاقب فيه. جانب من الحضور الإعلامي للمؤتمر مواد مخدرة ضبطها رجال المخدرات