أعلنت منظمة العفو الدولية «أمنستي» أمس عن وجود أدلة قوية توحي بأن الرجال الثلاثة الذين لقوا حتفهم بالذخيرة الحية خلال دهم مخيم للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربيةالمحتلة، قُتلوا بصورة غير مشروعة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية. وقالت المنظمة إن 19 شخصا، بينهم ستة أطفال، أٌصيبوا بجروح بالذخيرة الحية التي أطلقتها القوات الاسرائيلية خلال عملية دهم مخيم قلنديا الاثنين الماضي، وهي أعلى حصيلة من الإصابات خلال عملية اسرائيلية واحدة في الضفة الغربية هذا العام. وأضافت أن الموظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، (روبين) عبدالرحمن زايد (34 عاماً) كان بين الذين قُتلوا جراء اصابته برصاصات في الصدر أطلقتها القوات الاسرائيلية من سيارة عسكرية اثناء خروجه من مخيم قلنديا. وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية «إن الخسائر في الأرواح وارتفاع عدد الضحايا في هذا الحادث، يثير تساؤلات خطيرة حول ما إذا كانت القوات الاسرائيلية تصرفت وفقاً للمعايير الدولية، كما أن الظروف المحيطة بمقتل (روبين) عبدالرحمن زايد تثير المخاوف من احتمال أن يكون مقتله تم في اطار عملية اعدام خارج نطاق القضاء وفي انتهاك للقانون الدولي». وأشارت المنظمة إلى أنها أثارت مراراً وتكراراً المخاوف من أن التحقيقات العسكرية الاسرائيلية تفشل في تلبية المعايير الدولية، وتؤدي إلى الافلات شبه التام من العقاب للمسؤولين عن أعمال القتل غير المشروع.