ربيب المعالي وربانها بكته الشعوب وأوطانها إلى كل شبر من الأرض ينعى زعيم الملوك وسلطانها وأول من سيتحق التعازي كعبة ربي وأركانها ومسجد أحمد والقدس يبكي عليك ثراها وبنيانها ويمتد رجع النحيب الزكي وتربو على الأرض أشجانها وفي مسجد الصخرة ارتد طيف لظاه أساها وأحزانها بكت صخرة القدس لاتعجبوا ! إذا ذاب في (الفهد) وجدانها فمن ذا سوى الفهد هب إليها إذا قل في الأرض فرسانها إلى مسجد كم بكى مسجد ورددت النعي جدرانها ! بكاك المجمع إذ شدته ليحفظ للناس قرآنها بهذا تحقق وعد الإله فقد حفظ الآي رحمانها بكتك العدالة يا سيدي فأنت مداها وميزانها صراط سوي يسير عليه مشاة الرعايا وركبانها بكتك الليالي التي صمتها يلف نداك وكتمانها بكتك أيادي العطاء التي يناغي سنا الشمس إعلانها بكتك الجروح التي تستغيث فأنت أبوها وإنسانها وأنت اليمين التي يسترقُّ رقاب الأماني إحسانها بكتك السياسة يارمزها فأنت فتاها و (فنانها) بكاك إلى الشعب يا فهدنا نهوض البلاد وعمرانها بكيناك ياوالدي لوعة تناهت عن الوصف نيرانها ! ولكننا أمة سرها إذا نزل الخطب إيمانها تودع ليثاً تبايع ليثاً وتمتد بالصدق أيمانها فعاش المليك ( أبو متعبٍ ) أريج النفوس وريحانها وعاش عضيد المليك المفدى وحامي حمى الأرض ( سلطانها)