آه أبي ناديت في الظلمات وحدي «يا أبي» عاد الصدى والصمت ساد ولم تجب وبقيت أدعو «يا أبي» عم الظلام « وتعطلت لغة الكلام» ورد صوت كبلت عبراته تلك الجراح «الفهد راح» وبقيت أدعو «يا أبي» حتى النجوم سألتها حتى القمر أبتاه كيف تركتني؟! خذني إليك فلم يعد في العمر عمر أو ما علمت بأنك الفهد الوحيد؟! فكيف نقوى أن نعيش وكيف يغرينا المزيد ياسيدي يا والدى لم لاتجيب؟ آه أبي ما كان أجمل رحلة كانت معك كنت الزعيم وكنت والدنا الحبيب كنت الحياة لكل شيء ها قدر رحلت فأين نلتمس الحياة؟! الكل مات هذا أنا قد مت كل الناس ماتوا حرقة ماتوا بنار الفقد يا أبتي الحبيب أبتاه كيف تركتنا؟! أو ما علمت بأنك الفهد الوحيد؟! لم لاتجيب؟ أبتاه.. قومي قد تراكم جمعهم ورثوك.. ألف قصيدة.. مليون بيت قالوا بأنك قائد ومحنك وبأنك الأمن الأمين وأنك العدل الحكم كذبوا جميعا كلهم لك قد ظلم فلأنت أرقى من جميع صفاتهم ولأنت أكرم من عظيم ثنائهم أنت النقاء لكل شيء أنت الكمال لكل شيء أنت الطهارة يا أبي أسمعتهم؟ إن كان ذاك فقل لهم إن صورتك العظيمة زينت أشعارهم كسبوا بسيرتك النقية شعرهم أو نظمهم أبتاه أنت تزيدهم حتى بموتك يا أبي هل قلت «موتك»؟!! لا لم تمت لا لم تمت لا لم تمت الكل مات ولم تمت لأنك الفهد الوحيد.