إسرائيل تستعد لسيناريو اشتعال جبهة الجولان.. وتزود الأميركيين ب«بنك أهداف» في سورية

وفد أمني إسرائيلي زار البيت الأبيض وناقش احتمالات الضربة العسكرية ..

تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلية استعداداتها على كافة المستويات لاحتمال اشتعال الجبهة الشمالية، حيث نشرت بطاريات نظام الدفاع الجوي "باتريوت" في مدينة حيفا، وذلك على رغم "استبعاد" فرضية فتح النظام السوري جبهة قتال ضد اسرائيل اذا ما اقدمت الولايات المتحدة على شن ضربات صاروخية في سورية.
وذكرت مصادر اعلامية اسرائيلية ان أن سلاح الجو الإسرائيلي نشر أمس عدداً من بطاريات ال "باتريوت" في مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة، ووضعها في حالة استعداد عملياتية.
وفي هذا الاطار تعقد اللجنة الفرعية لجاهزية الجبهة الداخلية في اسرائيل اليوم الأربعاء اجتماعاً مهماً لمناقشة جاهزية الجبهة الداخلية لإمكانية قيام سورية بمهاجمة إسرائيل، اذا ما تعرضت الاولى لهجوم اميركي.
ونقلت صحيفة "اسرائيل اليوم" عن رئيس اللجنة وعضو الكنيست عن حزب شاس "إيلي يشاي" "إنه واجب الحكومة الإسرائيلية ان تكون مستعدة لكل سيناريو".
وأشارت إلى أن الطلب على الكمامات الواقية قد ازدادت في الآونة الأخيرة خاصة في ظل تهديدات مسؤولين سوريين "بضرب إسرائيل في حال تم مهاجمتها".
وقللت هذه المصادر من فرص قيام النظام السوري بشن غارات على إسرائيل. كما رجحت عدم قيام حزب الله بفتح جبهة جديدة مع إسرائيل. غير أن المصادر أوضحت أن إسرائيل تستعد لأي سيناريو مرجحة أن يطلعها الجانب الأميركي مسبقا على أي عملية عسكرية له. وتشير التقديرات الإسرائيلية الى أنه في حال نفذت الولايات المتحدة ضربة عسكرية بشأن سوريا فإنها ستكون محدودة، حيث يدور الحديث عن ضرب أهداف استراتيجية أو رموز سيادية للنظام مدعية أن الأسد يدرك تماماً أن إقحام إسرائيل في المواجهة سيفتك به، فهو يخوض حالياً صراع بقاء نظامه.
إلى ذلك، زار وفد من كبار المسؤولين الاسرائيليين البيت الابيض لمناقشة الحرب في سورية والملف النووي الايراني "وسلسلة من ملفات الأمن القومي".
والتقت مستشارة الامن القومي سوزان رايس الجنرال الاسرائيلي المتقاعد ياكوف عميدرور مستشار الامن القومي لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مصدر معظم المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها الولايات المتحدة حول سورية هي من إسرائيل، وأن "هذا ينطبق أيضا على بنك الأهداف" في سورية والتي تهدد الولايات المتحدة بمهاجمته في حال قررت توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري.
وأضافت الصحيفة أن التقديرات في إسرائيل بشأن رد فعل سوري بشن هجمات صاروخية ضد إسرائيل سيكون وفقا لقوة الضربة الأميركية المحتملة، وأنه في حال كانت هذه الضربة شديدة فإن سورية ستشن هجمات صاروخية مكثفة بينما إذا كانت ضربة محددة وسريعة فإنه يُستبعد أن يكون هناك رد فعل سوري.