بعد أن حقق المركز الأول في بطولة العالم سباق التحمل العالمي "صحارى أيسلندا 4" لعام 2013، ظهر نجم البطل السعودي محمد بن ناجي فستق، بعد أن حقق الإنجاز التاريخي غير المسبوق في هذه الرياضة، وذلك من بين 278 متسابقًا يمثلون 52 دولة، قطع خلالها السباق مشياً على الأقدام عبر مرتفعات ومنحدرات أيسلندا، وتمكّن محمد فسّتق (31 عامًا) من تحقيق وقت قياسي قدره 22 ساعة و18 دقيقة لعبور 250 كيلومترا في سبعة أيام. فستق ذكر إنه يحمل طموحاً لا حد له في تطوير هذه الرياضة والحصول على العديد من الإنجازات التي تسجل باسم المملكة، مشدداً على أهمية تفعيل هذه الرياضة في مدارس التعليم العام، ونوه البطل السعودي على أهمية إيجاد أماكن للراغبين في ممارسة هذه الرياضة. بعد الإنجاز الكبير خص فستق "دنيا الرياضة" في حديث خاص فند من خلاله العديد من خفايا هذه اللعبة، وتحدث عن أبرز إنجازاته، وقال: "الفوز بسباق أيسلندا لم يأت بالسهولة التي يتوقعها البعض كون المشاركين كانوا الأبرز على مستوى العالم، وبالتالي استعددت لهذه المسابقة العالمية بتدريبات لياقية مكثفة، نظرا لأن أيسلندا تتمتع بتضاريس طبيعية متنوعة معظمها يتميز بالبرودة، وواجهت العديد من الصعوبات أثناء مراحل السباق تمثلت في وعورة بعض التضاريس، وبعد توفيق الله ودعاء الوالدين تمكنت من الحصول على المركز الأول". إقامة بطولة اختراق الضاحية بشكل دائم في المدارس سيعيد توهج أم الألعاب وحول بداية ممارسته لهذه الرياضة، قال: "منذ الصغر كنت حريصا على ممارسة رياضة المشي حتى تطورت الفكرة لخوضي سباقات معتمدة دولياً لأسباب عدة أهمها رفع علم المملكة في محفل عالمي، وانطلقت فعلياً من بطولة ماراثون لندن عام 2009، بعدها شاركت في ماراثون الصحراء في المغرب عام 2011 والذي شهد مشاركة أكثر من الف عداء وحققت مركز متقدم، بعدها حققت المركز الثاني في بطولة العالم التي أقيمت جنوب الصين عام 2012، وشاركت في ماراثون ميامي 2013، والمركز الرابع في ماراثون الأردن الدولي 2013، قبل أن أختتم مشاركاتي بالحصول على المركز الأول في ماراثون ايسلندا2013". وعن مشاركاته المقبلة، أضاف: "لدي مشاركة في ماراثون دبي الشهر المقبل والذي يعتبر أقل مسافة من الماراثون الماضي بحيث تمتد مسافته ل 50 كلم فقط، وأسعى من خلاله للحصول على المركز الأول ورفع العلم السعودي في السباق العالمي". وطالب بطل العالم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بإيجاد أماكن مخصصه للشباب لإقامة بعض سباقات الماراثون بشكل منظم من أجل اكتشاف مواهب جديدة يعتمد عليها في المشاركات العالمية. وتبنى بطل الماراثون فكرة إقامة بطولة اختراق الضاحية في المدارس بشكل مستمر كي تكون نواة لسباقات الماراثون التي تأخذ حيزاً كبيراً في الوقت الراهن على مستوى الرياضات في العالم، ومن خلالها تقام بطولة للعالم في المملكة بأقرب وقت ممكن كون جميع عوامل النجاح متوفرة وتحتاج فقط لتبني الأفكار. واختتم فستق حديثه قائلاً: "طموحي في تبني العديد من الأفكار التي سأقوم بطرحها للرئاسة العامة لرعاية الشباب ولوزارة التربية والتعليم بأن ترى النور قريباً، ليكون عوناً على رفع مستوى التنافس لدى النشء وخلق جيل جديد قادر على إعادة هيبة رياضة ألعاب القوى ممثلة في رياضة الماراثون في جميع المحافل العالمية". جانب من مشاركته في ماراثون ايسلندا