نفت المعارضة السورية اليوم استخدام مقاتليها للأسلحة الكيميائية، معتبرة أن اتهام النظام السوري لها في هذا الصدد يهدف الى "التغطية على جرائمه". ونفى الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان "الأنباء الكاذبة التي يروج لها نظام الأسد جملة وتفصيلاً، ويعتبرها محاولات فاشلة ويائسة للتمويه والتغطية على جرائمه المتكررة والممنهجة بحق المدنيين السوريين". وجددت المعارضة اتهام النظام السوري بأنه "متورط على أعلى المستويات في استخدام السلاح الكيميائي، وهو ما ينسجم تماما مع تاريخ نظام الأسد الحافل بملفات الإجرام والإرهاب الممنهج". وأضافت أن "المجتمع الدولي يعلم جيداً بأن نظام الأسد هو الطرف الوحيد في سوريا الذي يمتلك وسائل إنتاج واستخدام وتخزين وتركيب السلاح الكيميائي". وذكر البيان بان "الائتلاف الوطني السوري وقيادة أركان الجيش السوري الحر شددا في أكثر من مناسبة على الالتزام الكامل بالقوانين الدولية المتعلقة بزمن الحرب، بما فيها ميثاق جنيف، وسائر الاتفاقيات المتعلقة بالأسلحة المحرمة دولياً". وفي وقت سابق اليوم ، اتهم التلفزيون الرسمي السوري مقاتلي المعارضة السورية باستخدام السلاح الكيميائي في المعارك المستمرة في حي جوبر عند أطراف دمشق. والأربعاء الفائت، اتهمت المعارضة نظام دمشق بشن هجوم كيميائي على مناطق في ريف دمشق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة لافتة إلى مقتل 1300 شخص جراءه، الأمر الذي نفاه النظام السوري بشدة. وأشارت المعارضة لبيوم إلى أنها "تسعى بجد للحصول على صور من الأقمار الصناعية تبين حقيقة ارتكاب النظام لمجزرة 20 أغسطس 2013، لتعرضها أمام العالم بأسره"، منتقدة "تأخر" فريق خبراء الأممالمتحدة الموجود في دمشق في القيام بالتحقيق اللازم والتوجه إلى المنطقة التي شهدت الهجوم الكيميائي. وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية في بيان السبت أن نحو 355 شخصا "يعانون من عوارض سمية تضرب الجهاز العصبي" توفوا في مستشفيات داخل سوريا تتلقى الدعم من هذه المنظمة، كما عولج 3600 آخرون من العوارض نفسها منذ الحادي والعشرين من أغسطس. وتعتبر منظمة أطباء بلا حدود بذلك أول مصدر مستقل يؤكد استخدام أسلحة كيميائية قرب دمشق، وهو الأمر الذي تطرقت إليه المعارضة السورية منذ الأربعاء الماضي، واتهمت النظام السوري بالوقوف وراءه ما أدى بحسب معلوماتها إلى مقتل 1300 شخص.