وتبقت سيرتك تعجز الحروف عن وصفه وتبكي العيون لفقده، سخر حياته كلها للدعوة والعمل الخيري ووصلت يداه إلى المحتاجين في العديد من بقاع العالم، رمزاً من رموز الدعوة خدم الدين ونشره وأسلم على يده عدد ليس بالقليل وقف مع الصغير وأعطى الفقير، بيده الخيرة بنى المساجد وساهم في بناء المدارس والمستشفيات وحفر الآبار في عدد من الدول الإسلامية، واجه في حياته الكثير والكثير من المتاعب والصعاب في سبيل مساعدة المحتاجين. كان طيب الخصال وجم التواضع، كان صانعاً للجميل وفاعلاً للخير ومخلصاً في تقديم العمل الخيري، ضحى بشبابه وأفنى عمره من أجل الوقوف مع الفقراء والمساكين والاجتماع بهم والعيش معهم وتلبية متطلباتهم من مسكن ومشرب وصحة وتعليم وغيرها المتطلبات... رحلت ياشامخ الفكر ومقدم الخير وياطيب الخلق، إنه الدكتور عبدالرحمن السميط - رحمه الله - رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان. وفي النهاية لا أستطيع أن أحصي مسيرته الدعوية وسيرته العطرة وخدماته الجليلة وعمله الخيري.