كشف المدير التنفيذي لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية في المنطقة الشرقية أحمد بن عبدالرحمن الحواسي عن استعداد برنامج «مشروعي» خلال الفترة القريبة المقبلة لتبني 300 مشروع لمخرجات السجون ومستشفيات الأمل ودور الملاحظة، مؤكداً أنه سيجري دعم هذه المشروعات مالياً واستشارياً، بالتعاون مع لجنة «تواصي» لرعاية السجناء بعد خروجهم، وضمن مشروع «حاضنات السجون لتأهيل مخرجات السجون ومستشفيات الأمل ودور الملاحظة» الذي أطلقته المؤسسة أخيراً. وأضاف الحواسي أن المؤسسة تسعى من خلال برنامج «مشروعي» إلى دعم المشاريع الرامية إلى مساندة الشباب من مخرجات السجون للانخراط في المجتمع عند إنقضاء فترة محكوميتهم وبدء حياة جديدة منتجة، مشيراً إلى أن هذا الدعم يأتي من خلال مبادرة «حاضنة مخرجات السجون ودور الملاحظة ومستشفى الأمل» التي أطلقتها المؤسسة، وعملها منذ فترة طويلة على تهيئة الظروف المناسبة لإكساب السجناء قبل إنقضاء فترة محكوميتهم المهارات التي يحتاجونها، من خلال تقديم التدريب المناسب لهم. ولفت الحواس إلى أن دعم الحاضنة يأتي من خلال مسارين، أولهما: توفير فرص العمل لأولئك الذين يملكون مهارات تتناسب مع وظائف معينة مع تقديم الإرشاد والتوجيه لهم والتدريب الأساسي على أخلاقيات المهنة، ومن ثم متابعتهم حتى يندمجوا تماماً مع المجتمع، بينما يجري في هذا المسار أيضاً تدريب من لا يملكون مهارات معينة على وظائف تروق لهم ومساعدتهم في الحصول على وظيفة ومتابعتهم بعد التوظيف. أما المسار الثاني فيختص بتقديم التدريب والدعم المادي للراغبين في تنفيذ مشاريعهم الصغيرة الخاصة، بعد أن تتأكد الحاضنة من امتلاكهم المهارات اللازمة لبدء وتشغيل مشاريعهم، وتقدم لهم الدعم الفني حتى يتم تنفيذ المشروع وتشغيله بنجاح. وأفاد أن المؤسسة أنشأت معامل حاسب آلي لتدريب السجناء في كل من سجون الدماموالخبر والقطيف، وافتتحت عدداً من المشاريع للشباب في المنطقة خلال الأيام الماضية، وقدمت لها الدعم المالي والاستشاري، موضحاً أنها جزء من 300 مشروع من مشاريع مخرجات السجون الذين تستهدفهم المؤسسة، بعد أن جرى فعلياً رصد الموازنات اللازمة لبدء تمويل عدد منها، قبل أن تبدأت المؤسسة إطلاقها تباعاً، من خلال برنامج «مشروعي» الذي يسعى إلى تحقيق أهداف حاضنة مخرجات السجون ودور الملاحظة ومستشفى الأمل في مجال المشاريع الصغيرة للشباب. وقال إن برنامج «مشروعي» استقبل متقدمين راغبين في تنفيذ مشاريعهم الصغيرة، وأجرى لهم مقابلات شخصية ومن ثم تم إخضاعهم لدورات تدريبة، قبل اختيار مشاريع مناسبة حصلت على الدعم المالي والفني، مؤكداً في الوقت نفسه أن البرنامج يقوم بتقديم وتسهيل السبل كافة لتتنفيذ المشروع، عبر إعداد خطة عمل لكل مبادر، تبدأ بالتسجيل عبر الموقع الإلكتروني، ثم إجراء مقابلة شخصية، يليها الالتحاق بدورة تدريبية عن إدارة المشاريع الصغيرة وطرق تسويق المنتجات والخدمات ومحاسبة المشاريع، ومن ثم يتولى المبادر إعداد دراسة الجدوى اللازمة لمشروعه تحت إشراف متخصصين في دراسة الجدوى، ومن ثم يمنحه البرنامج القرض اللازم لافتتاح المشروع بقيمة تصل إلى 300 ألف ريال، إضافة إلى مكافأة شهرية مقدارها ثلاثة آلاف ريال لمدة عامين، دعماً للمشروع. وامتدح مدير سجون المنطقة الشرقية اللواء عبدالرحمن الرويسان برنامج «مشروعي»، وقال: «البرنامج يعمل على تدريب المفرج عنهم بعد انتهاء محكوميتهم لبدء مشاريعهم الخاصة، وهناك عدد من المشاريع يجري العمل على تدشينها خلال الأيام المقبلة بعد دعمها مالياً واستشارياً، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية مجانية لتعليم الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية للنزلاء، في قاعات تدريب خاصة داخل إصلاحيات المنطقة»، كاشفاً في الوقت ذاته عن الانتهاء من إنشاء قاعة تدريب الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية في إصلاحية الخبر، وبدء العمل بها. وعد رئيس مجلس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد هذا البرنامج الذي تتبناه مؤسسة الأمير محمد بن فهد، وبرنامج الأمير محمد للشباب، من أهم البرامج التي تصب في مصلحة الشباب وخدمتهم وتوفير الفرص الوظيفة لهم ودعم عملهم الحر، مشيراً إلى أن هذا البرنامج وبرامج الغرفة مترابطة لخدمة شبان وشابات الأعمال في مختلف المجالات، ومشدداً على أهمية هذا المشروع في خدمة الشباب ودعم مسيرة التنمية في المنطقة.