لقد ضربت أروع الامثال الإنسانية مادياً ومعنوياً ياخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوقوفك إلى جانب أشقائنا المصريين في هذه الأزمة لاتظهر إلا الرجال الأقوياء بالله في مثل هذه الشدائد. إن ما تتعرض له دولة مصر من فوضى واستهداف في أمنها بمباركة من كثير من الدول يدل دلالة واضحة على محاولة لطمس تاريخ مصر والمثل يقول (الصديق وقت الضيق) لقد تناقل الشعب المصري والعالم هذا الموقف الإنساني بالرضا والدعاء الصادق لمن يرغبون العيش من أجل الحياة، حياة الناس وحياة الطليعيين الذين يتصدَّون لمعوقات الحياة برسم ملامح الطريق إلى الخلاص من الظلم والجور والخوف وأجزم أن مواقف خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- صورة حقيقية لذلك الرجل الوطني العربي الإصيل فأبو متعب قائد حكيم حينما خاطب العالم بوقوفه والشعب السعودي مع الأشقاء في مصر في ظل انكسار ميزان القوى اجتماعياً وسياسياً، لكنه لم يفقد الأمل في غدٍ مشرق لمصر وأهل مصر تحتل فيه الطبقات المسحوقة مكانها اللائق ودورها المؤثر في تطور المجتمع وتقدمه باضطراد. إن حرصه - حفظه الله - واضح وثابت على التقدم خطوات كبيرة نحو الهدف فهو لم ولن يقف متفرجاً ودماء اِشقائنا في مصر تُراق.. سوف يسطر له التاريخ هذه المبادرة الشجاعة الإنسانية ، ومصر برجاله على كافة أشكالهم قادرون إن شاء الله على دحض هذه الفتنة فالمصريون يحبون وطنهم إلى النخاع وفيهم الأدباء والمفكرون والساسة والأطباء عندما نشاهد الكثير من المناظرات في التلفاز المصري تدرك تماما مدى ثقافة هذا الشعب وغزارة علمه وبسالته وطيب معدنه مصر والسعودية بينهما روابط وثوابت تاريخية حمى الله مصر واهلها وأعاد لها أمنها وأمانها وحفظ الله وطننا وقيادتنا من كل شر.