الاستماع الى مقطوعة موسيقية جميلة أو رؤية مشهد عاطفي على شاشة السينما أو متابعة منافسة رياضية ساخنة يمكن أن يسبب القشعريرة التي تنتابنا جميعا. ويحاول كريستيان كايرنباخ، أستاذ علم النفس في جامعة كيل الألمانية، وفريقها البحثي، اكتشاف سبب هذه الظاهرة المعروفة أيضا في مجال الأدب باسم "وقوف الشعر". وقد طور الفريق الألماني وسائل بحث جديدة لقياس القشعريرة وعلاقتها بالمشاعر والانفعالات. ويقول كايرنباخ إن الدراسات السابقة للقشعريرة اعتمدت على قيام الشخص الخاضع للدراسة بالضغط على زر عندما تنتابه "وأنا أريد الابتعاد عن هذه الطريقة". وأثناء دراسته في مدينة غراتس النمساوية، بدأ كايرنباخ مشروعا لقياس وتقييم القشعريرة وقوتها بطريقة أكثر موضوعية وهو الآن يواصل هذا المشروع في مدينة كيل. وأعد كايرنباخ بيئة بحثية أبعد ما تكون عن بيئة المعامل التقليدية حيث تم توفير كرسي مريح في جانب الغرفة مع إضاءة الشموع، في مناخ دافئ. وقال: "بذلنا ما بوسعنا لكي يشعر الشخص قيد التجربة أنه في منزله.. والهدف هو تركه ليجرب بصورة كاملة الشعور بالقشعريرة". وقال كايرنباخ إن الفريق البحثي لم يكتشف حتى الآن السبب الذي يجعل الإنسان يشعر بالقشعريرة عندما يستمع إلى مقطوعة موسيقية معينة أو عندما يتحدث عن تجربة عاطفية قوية.