شددت محاور الاستراتيجية الوطنية للشباب التي ينتظر مجلس الشورى رد لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بشأن ملاحظات الأعضاء حولها ليتم التصويت عليها وإقرارها ورفعها إلى خادم الحرمين الشريفين، على "المواطنة الصالحة والمشاركة المجتمعية" وركزت على قضية الحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخها من خلال تحقيق الانتماء للوطن وتأصيل مفاهيم الوطنية والمواطنة في نفوس الشباب، كما جعلت من قضاياها، المشاركة المجتمعية والغلو والتطرف والأمن الفكري والتطوع، حيث حددت الإستراتيجية هدفاً لهذه القضايا ينص على تشجيع الشباب على المشاركة المجتمعية وتنمية قدراتهم وإمكاناتهم وإكسابهم الخبرات المهمة في حياتهم بما يؤدي إلى تنمية الولاء والانتماء للوطن وعلاج المشكلات السلوكية والفكرية. وتضمن محور الأسرة أربع قضايا، هي الزواج وتكوين الأسرة والطلاق والعنف الأسري والاحتياجات الخاصة، حيث تسعى الإستراتيجية إلى تعميق القيم الأسرية لدى الشباب من الجنسين وزيادة إقبالهم على الزواج، وتعزيز التوافق والتواصل والترابط بين أفراد الأسرة لبناء أسرة متماسكة مستقرة آمنة، إضافة إلى رفع وعي المجتمع أفراداً ومؤسسات بحقوق وإمكانات الشباب المعاقين. وفي محور التعليم والتدريب أحد المحاور الثمانية للإستراتيجية برزت قضايا العلاقة بين المؤسسة التعليمية والطلب والتركيز على جودة التعليم وتطوير نوعيته إضافة إلى مواءمة مخرجات التعليم والتدريب للواقع الفعلي لسوق العمل. وفيما يتعلق بمحور "العمل" حددت الإستراتيجية عدداً من القضايا التي تهدف إلى معالجتها، في مقدمتها البطالة والتي تهدف الإستراتيجية إلى تمكين الشباب من الحصول على فرصة عمل مناسبة تنسجم مع ميولهم وقدراتهم واختصاصهم العلمي وتضمن لهم مستقبلاً مستقراً. محور لتعميق القيم الأسرية والعناية بقضايا الزواج والعنف الأسري والاحتياجات الخاصة وفي محور الصحة تسعى الإستراتيجية من خلال قضايا التغذية ونمط الحياة والصحة النفسية والإنجابية إلى تنشئة جيل من الشباب يتمتع بصحة بدنية نفسية جيدة، كما تتعامل مع قضايا حوادث المرور ومشكلة تعاطي المخدرات والتدخين والسلوكيات البيئية. أما الثقافة والإعلام فخصصت الإستراتيجية الوطنية للشباب محوراً خاصاً بها وجعلت من أبرز قضاياه الانفتاح العالمي وتحديات العولمة وقد نصت الإستراتيجية على ترشيد الانفتاح والتفاعل الإيجابي للشباب السعودي مع مؤثرات العولمة دون فقدان هويته وشخصيته الوطنية، وهدفت أيضاً من خلال قضية "الإعلام الجديد" إلى تمكين الشباب وتأهيلهم على الاستخدام الأمثل لوسائل وأدوات الإعلام الجديد. تأهيل الشباب للتعامل مع مؤثرات التقنية والاستخدام الأمثل للإعلام الجديد وحفظ «الهوية» وحددت الإستراتيجية في محورها السادس"الاتصالات وتقنية المعلومات" أربع قضايا مهمة صممت لها أهدافا تسعى لتحقيقها ومن تلك القضايا العولمة والتأثير في الهوية الإسلامية والوطنية، وأبرز هدف هنا تمكين الشباب وتأهيلهم للتعامل مع مؤثرات تقنية المعلومات وتوعيتهم بإيجابياتها وسلبياتها للمحافظة على هويتهم وشخصيتهم الوطنية. ونصت الإستراتيجية من خلال المحور الخاص بالترويح واستثمار وقت الفراغ على توفير الأنشطة الترويحية النوعية في جميع المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية من خلال عنصر كفاية الأنشطة والمرافق الترويجية والرياضية، وتمكين الشباب من خلال قضية استثمار الفراغ بجميع فئاته وطبقاته الاجتماعية وأماكن سكنه وذوي الاحتياجات الخاصة من ممارسة هواياتهم واستثمار وقت فراغهم بإيجاد الفضاء والبيئة الملائمة لتشجيعهم على الاشتراك في أنشطة شبابية ترويحية من اختيارهم ومنسجمة مع ميولهم واهتمامهم. وتسعى الإستراتيجية إلى تعزيز دور السياحة في دعم فرص الشباب للاستفادة من أوقات فراغهم وتشجيعهم على السياحة الداخلية والوصول كذلك بالرياضة السعودية إلى الاحترافية والتنافسية.