وماذا بعد أن بات استخدام الإخوان المسلمين للمنابر لم يعد ذا جدوى؟ هل نقول بأن مخططات الإخوان المسلمين الإرهابية كانت معدة سلفا للتخريب والفوضى وتفكيك وحدة الشعب المصري؟ وهل نقول إن ما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين اليوم من حرق للكنائس وترويع للآمنين تخدم أعداء مصر ويسعى من خلالها الإخوان المسلمون إلى تدخل دول أخرى في شؤون مصر؟ وهل نقول إن ما يقوم به الإخوان المسلمون اليوم محاولة للعبث بمقدرات مصر والسعي إلى تقسيم مصر وإضعافها؟ وإلا ماذا يفسر وجود إرهابيين غير مصريين على الأراضي المصرية؟ وماذا يفسر القبض حتى الآن على أكثر من 800 من المتورطين في أعمال العنف المسلح؟ وماذا يفسر كذلك الإرهاب الذي راح ضحيته منذ فض الاعتصام أكثر من 700 قتيل حتى الآن؟ وماذا يفسر تعرض 11 جثة للتعذيب والتمثيل على أيادي معتصمي رابعة العدوية والنهضة؟ وماذا يفسر كذلك استخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية؟ كل ذلك يحتم وقفة جادة وواضحة مع واقع الجماعة التي فضحت ممارساتها واقع كانت تدعيه. ما حدث ويحدث في مصر اليوم يوضح بجلاء للإخوان المسلمين أن خطب الميادين لم تحقق لها إلا مزيدا من السخط الاجتماعي وأنها أيقنت أن الشعب المصري لن يرشحهم مجدداً لكرسي الرئاسة في حال لم تقدم الحكومة المؤقتة على حل جماعة الإخوان المسلمين، وما حدث ويحدث كذلك أكد للإخوان المسلمين أن العاطفة الدينية التي كانوا من خلالها يستميلوا البسطاء لم تعد ذي جدوى وهو ما يفسر اشتباكاتهم المتكررة مع الأهالي. المطلوب الآن إدانة جماعية لما يحدث في مصر فعلى المثقفين وأهل الفكر والوعي إعلان موقفهم بوضح في مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي وعلى اتحادات المثقفين والكتاب ومختلف اتحادات وروابط المبدعين كذلك التعبير بوضوح عن موقفهم من الإرهاب الذي تتعرض له مصر، وعلى رابطة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية إعلان ما يحدث في مصر أنه إرهاب وعلى جميع المنظمات الإقليمية الأخرى إعلان موقفها بوضوح حتى تتضح الصورة للإعلام العالمي أن ما تتعرض له مصر اليوم إرهاب وعلى الجيش أن يتصدى له. كما أن على مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي النشطين إعلان موقفهم بوضوح تجاه الإرهاب الذي تتعرض له مصر فما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين من محاولات للتأثير على البسطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي يحتم على الجميع اليقضة في مختلف المجالات لمكافحة الإرهاب وجماعات الظلال والظلام وهو واجب الجميع من أجل حماية مصر العروبة وقطع الطريق على دابر أعداء مصر الذين تسهل لهم الجماعات الإرهابية تحقيق مآربهم.