أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا أمس (الجمعة) تعليقا على كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما، التى تحدث فيها عن فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة، واعلانه إلغاء مناورات النجم الساطع بين الجيشين المصرى والأميركي، التى كان مقررا أن تجري الشهر المقبل. قالت الرئاسة فى البيان: تابعت الرئاسة المصرية ما صدر عن الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الأوضاع فى مصر، وإذ تقدر القاهرة اهتمام الجانب الأميركي بتطورات الموقف فى مصر إلا أنها كانت تود أن توضَع الامور فى نصابها الصحيح، وان تُدرَك الحقائق الكاملة لما يجري على الأرض وفى هذا الصدد تود الرئاسة، أن تؤكد على ما يلى: أولا: أن مصر تواجه أعمالا إرهابية، تستهدف مؤسسات حكومية ومنشآت حيوية شملت العشرات من الكنائس والمحاكم وأقسام الشرطة، والعديد من المرافق العامة والممتلكات الخاصة. ثانيا: أن جماعات العنف المسلح استهدفت إزهاق الأرواح، كما استهدفت الملامح الحضارية للدولة المصرية من مكتبات ومتاحف وحدائق عامة ومنشآت تعليمية. ثالثا: أن الرئاسة المصرية إذ تأسف على سقوط ضحايا مصريين وتعمل بقوة على إقرار الأمن والسلم المجتمعيين، فإنها تؤكد على مسؤوليتها الكاملة تجاه حماية الوطن وأرواح المواطنين. رابعا: تخشى الرئاسة من أن تؤدي التصريحات التى لا تستند إلى حقائق الأشياء، لتقوية جماعات العنف المسلح وتشجيعها فى نهجها الٌعادى للاستقرار والتحول الديمقراطى، بما يعرقل إنجاز خارطة المستقبل والتى نصر على انجازها فى موعدها، من دستور إلى انتخابات برلمانية ورئاسية. خامسا: أن مصر تقدر المواقف المخلصة لدول العالم، ولكنها تؤكد تماما على سيادتها التامة وقرارها المستقل، وعلى تمكين إرادة الشعب التى انطلقت فى الخامس والعشرين من يناير 2011 والثلاثين من يونيو 2013 من أجل مستقبل أفضل لبلد عظيم.
